استيقظ سكان العاصمة السورية اليوم الأحد على أصوات أنفجارات من المرجح أنها نتيجة قصف عنيف للعديد من مدن وبلدات ريف دمشق، فيما اعلن ناشطون سقوط 161 قتيلا في أعمال عنف شهدتها مدن متفرقة من البلاد أمس .
ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق أن الاخبار بدأت تتوالى من ريف العاصمة بعد يومين من تعتيم شبه تام فرضه توقف خدمة الانترنت والاتصالات الدولية من وإلى سوريا.
وقد شهدت العديد من أحياء دمشق خلال اليومين الماضيين حملة تفتيش موسعة شملت حى الصالحية وشارع الباكستان الرئيسى فى دمشق، وشارع جمال عبد الناصر وبعض المناطق الملاصقة لدمشق القديمة بحثا عن مطلوبين.
وعلى الصعيد الميدانى ايضا، شهد محور حجيرة بيت سحم والغسولة وكذلك محور حرستا دوما والشيفونية فى ريف دمشق إشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين بين الجيش السورى والجماعات المسلحة سقط خلالها المئات من القتلى.
ويقول عدد من سكان العاصمة السورية إن طلقات نارية دوت أمس الاول على طريق مطار دمشق الدولي تلاها اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين حاولوا الدخول إلى حرم الطريق لقطعه في حين تقدمت مجموعات مسلحة باتجاه العاصمة فيما سمي "الزحف على دمشق".
وفي تطور آخر، ذكر شهود عيان أن محيط مدينة دوما والشيفونية وحرستا شهد إشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السورى والجماعات المسلحة حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح.
وعلى الصعيد السياسي ، أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ائتلاف المعارضة الرئيسي في سوريا، عن استعداده لإمكانية القبول بقوات سلام دولية في سوريا في حال رحل الأسد وحلفاؤه عن السلطة.
وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" السبت إن الائتلاف منفتح على أي مقترح في حال تمت الإطاحة بالأسد وحلفاءه من بينهم كبار ضباط الجيش والجهاز الأمني.
جاء ذلك ردا على سؤال بشأن تصريحات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي والتي قال فيها إن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يصمد إلا إذا أشرفت عليه بعثة لحفظ السلام.
ومن جانبه، أوضح المتحدث بأنه في حال تحقق هذا الشرط "رحيل نظام الأسد"، فإن الائتلاف يمكن أن يبدأ في "مناقشة أي شيء"، مشيرا إلى "أنه لن تكون هناك أي عملية سياسية حتى ترحل الأسرة الحاكمة وأولئك الذين يدعمون النظام".
وكان بعض شخصيات المعارضة رفضت فكرة وجود قوات دولية، مؤكدة أنها قد تؤدي إلى انقسام البلاد على أساس مذهبي أو طائفي. مواد متعلقة: 1. "نيويورك تايمز": أوباما بحاجة لتفعيل سياساته تجاه سوريا 2. العربي : نعمل على وقف نزيف الدم في سوريا وتخفيف معاناة النازحين 3. «الاتصالات الدولية» و«شبكة الانترنت» تعود للعمل في سوريا