تل أبيب: وافقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية مدينة القدسالمحتلة الأربعاء بشكل نهائي على مشروع لإقامة "متحف التسامح" في مكان مقبرة "مأمن الله" الإسلامية والتي تضم قبور صحابة وعلماء ورجال دين مسلمين. وبالرغم من الاحتجاجات الفلسطينية فى القدس وداخل إسرائيل علي هذا المشروع لكن تل أبيب قامت بإزالة رفات الكثير من المدفونين فيه من المسلمين ونقلتها إلي جهة غير معلومة حتى الآن. وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية أن هذا المشروع جاء بعد تأجيله كثيرا بسبب الخلافات حوله، مشيرة إلي بناء المتحف بالقرب من منتزه الاستقلال في القدس. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن الإعلان عن هذا المشروع قبل عدة أعوام أثار الكثير من الاحتجاجات ضده، لكونه سيقام مكان مقبرة إسلامية قديمة. وكشفت "يديعوت احرنوت" عن وضع خطة إقامة هذا المتحف في عام 2005 قبل إقرار لجنة التخطيط والبناء فى بلدية القدس له. واحتجت الحركة الإسلامية في إسرائيل على مخطط بناء "متحف التسامح" بسبب تدميره لمقبرة إسلامية قديمة، وقدمت التماسا ضده لمحكمة العدل العليا لوقفه. ووصفت الحركة هذا المخطط ب"الجريمة الكبري" ضد القيم التاريخية والدينية. وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2008، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يسمح باستئناف عملية بناء المتحف مكان المقبرة الإسلامية القديمة في القدس. وعقب هذا القرار، قامت بلدية القدسالمحتلة بنبش القبور لنقل جثامين ورفاة الكثير من الشهداء والصحابة والشيوخ والعلماء من أموات المسلمين إلى أماكن لم تكشف عنها حتى الآن. وسيتم البدء في بناء المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة لإقامة المتحف، ومكتبة عامة، ومركز للمؤتمرات علاوة على مسارح ومنشآت أخرى. وجدير بالذكر، أن مقبرة "مأمن الله" تقع إلى الغرب من البلدة القديمة في مدينة القدس على بعد كيلومترين من باب الخليل، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس. وكانت إسرائيل قد أقرت بعد احتلالها القدس قانونا يسمح باعتبار جميع الأراضي الوقفية الإسلامية "أملاك الغائبين".