أول حوار مع نقيب الصحفيين عقب أزمة الجمعية العمومية احداث النقابة الأخيرة "فتنة" .. و البعض يحاول تحويل النقابة إلى ساحة سياسية
"عبدالرحيم" أخطأ ولابد أن يتحمل نتيجة خطأه
حوار – إسلام الخضري
مع تجدد الأزمات داخل " نقابة الصحفيين " ومع تزايد الغيوم فى الأفق حول انفراج ازمات الحريات ب " قلعة الحريات " التى اصبحت قلعة لتبادل الإتهامات .
فعدم الثقة و"نظرية المؤامرة " اصبحت الثمة السائدة بين " نقيب الصحفيين " وبين اعضاء مجلسه وجمعيته العمومية ايضا .
هذا هو المشهد كما رأيناه منذ ايام قليلة مضت اثناء عقد الصحفيين لجمعيتهم العمومية .
ولمزيد من الإيضاح اقتربنا اكثر من المشهد لنقف على كافة جوانبه .
فكان لنا هذا الحوار الذى انفردت به شبكة الإعلام العربية " محيط " مع نقيب الصحفيين عقب الإجتماع العاصف للجمعية العمومية للصحفيين .
والى نص الحوار ..
ما تعليقك على ما حدث خلال إجتماع الجمعية العمومية الأخير؟
ما حدث ما هو إلا مجرد محاولة من البعض لتحويل نقابة الصحفيين إلى ساحة للمبارزة السياسية ، و هذا ما أكدت على رفضه ، فنقابة الصحفيين كانت و ستظل منبر لجميع الأراء ، و بيت كل الصحفيين سواء كانوا إسلاميين أو ناصريين أو ليبراليين.
أشرت خلال الإجتماع إلى أن الجمعية العمومية باطلة ، لماذا؟
بالفعل الإجتماع باطل ، و ماصدر عنه من توصيات باطل أيضآ ، و هذا ليس حديثي و لكنه واقع ملموس في لائحة قانون النقابة ، فالمادة الثالثة من اللائحة تؤكد على أن أخر موعد للتسجيل في جداول الحضور هو الساعة الثانية عشر ظهرا ، ولا يجوز المد و لو حتى دقيقة واحدة بعد ذلك الموعد ، و أريد أن أقول لمن قاموا بفعل ذلك "مخالفة القانون ليست فتونة".
و لماذا لم تصارح أعضاء مجلس النقابة بذلك حينما أعلنوا مد فترة التسجيل ساعتين ، خاصة و أنهم أكدوا أن ذلك قرار صادر عن المجلس؟
لم أرغب في الدخول في صدام مع أحد ، خاصة و أنه كان هناك من يريد تصيد الأخطاء ، كما أنني كنت أعلم جيدا أن النصاب القانوني للجمعية لن يكتمل ، و الحديث عن أن القرار صادر عن مجلس النقابة غير صحيح لأن المجلس لم يعقد إجتماع ، كما أنني لم أتحدث مع أحد بخصوص ذلك الشأن بصفتي نقيب الصحفيين.
البعض إتهمك بأنك سعيت لإفشال الجمعية العمومية ، خاصة و أنك لم تحضر إجتماعتها التحضيرية ، ما تعليقك؟
أنا لست ملزم بحضور جميع الإجتماعات التحضيرية للجمعية العمومية ، خاصة و أن هناك لجنة للتنسيق و الإعداد لإجتماع الجمعية و هي المختصة بذلك ، و بالتالي فإن حضوري ليس ضرورى ، كما أنني كنت مؤيد لمعظم النقاط التي ناقشتها الجمعية العمومية خلال إجتماعها ، فأجور الصحفيين بالفعل متدنية و تحتاج للتحسين.
و ماذا عن وضع الصحافة في الدستور القادم ، فالبعض وصفه ب"الكارثي" ؟
نحن نحتاج إلى نظرة موضوعية عند الحديث عن ذلك الأمر ، فنقابة الصحفيين تقدمت بسبعة مواد للجمعية التأسيسية للدستور ، تم إقرار خمس مواد منها و هي مواد رقم (42 ، 44 ، 45 ، 46 ، 216) ، و تبقى مادتين تنصان على أن الصحافة سلطة رابعة مستقلة ، و عدم جواز توجيه الإتهام بغير طريق الإدعاء المباشر و توقيع عقوبة الحبس على الصحفيين ، و كانت تلك المواد موجودة بالفعل في مسودة الدستور حتى شهر يوليو الماضي ، إلى أن دار نقاش حولها ، و تم إضافة سطران جاء نصهما "لا توقع عقوبة الحبس في قضايا النشر بإستثناء السب و القذف ، و الطعن في الأعراض" ، مما أثار إعتراض الكثيرين و أعتبروه تهديد لحرية الصحافة و الإعلام ، و هناك مطالبة الأن بإعادتها مرة أخرى مع إلغاء فقرة الإستثناءات ، و إضافة سطر أخر على المادة "50" يكون نصة "لايجوز حل مجالس إدارة النقابات المهنية" ، و إلغاء المادة 217 التي تنص على تعظيم الإستثمار في المؤسسات الصحفية القومية ، بعد أن إعتبرها البعض باب لتخصيص المؤسسات الصحفية القومية.
البعض يتهمك بأنك تخليت عن أبناء مهنتك ، خاصة بعد موقفك في أزمة جمال عبدالرحيم ، و إنشغالك بمنصبك كرئيس لمجلس إدارة الأهرام ، ما تعلقيك؟
أنا لم أتخلى عن أحد ، و الزميل جمال عبدالرحيم أخطأ حينما نشر خبر كاذب ، ولابد أن يتحمل خطأه مثل أي زميل ، و الحديث عن وجود تضارب في المصالح بين كونى نقيب للصحفيين ، و وكيل للمجلس الأعلى للصحافة ، الرد عليه واضح و مختصر و هو أن قانون نقابة الصحفيين لا يوجد فيه ما يمنع من تولى نقيب الصحفيين لمنصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قومية.
و لكنك تغيبت أكثر من مرة عن إجتماعات مجلس النقابة التي ناقشت تلك المشكلة ، لماذا؟
هناك بعض الظروف الطارئة التي دفعتني إلى التغيب عن حضور تلك الإجتماعات ، لذلك كلفت الزميل هاني عمارة ، السكرتير المساعد للنقابة ، بصياغة بيان يشرح وجه نظري في الأزمة ، لطرحه على أعضاء المجلس خلال إجتماعهم ، و هذا ما حدث بالفعل ، كما أنني أجريت عدة مفاوضات هاتفية مع الدكتور أحمد فهمي ، رئيس مجلس الشورى ، لتدارك الأمر وديآ ، و لكن سفره لأداء فريضة العمرة أجل موعد لقائي به.
وماذا عن تأسيسية الدستور وهل انسحاب نقابة الصحفيين بشكل نهائى ام جاء عقب ضغوط على النقيب للإنسحاب ؟؟؟
وماذا عن انسحاب النقابة من التأسيسية ؟؟
هناك ترصد لأخطاء اللجنة على الرغم من أن الأجواء تسير بشكل هادئ بين أعضائها ، فقد حضر جميع إجتماعات اللجنة ، ، كما أن المسودة الصادرة عنها مجرد إقتراحات و ليست مواد نهائية ، و المجال مازال مفتوح أمام كل من يريد الإدلاء برأية في المسودة .
لكننى قررت الإنسحاب منها استجابة لقرار الأغلبية من اعضاء مجلس النقابة .