أكد رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور أن "بلاده تشكل حلقة حماية إستراتيجية متبادلة مع دول الخليج العربية". ونقلت وكالة الانباء القطرية "قنا" عن النسور في حديث أمام كلية الدفاع الوطني نشرته الصحف الأردنية اليوم إن "الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي يدركون دور الأردن وموقعه كعامل مساند لاستقرار المنطقة" .
وأضاف، "أننا وفي الوقت الذي نعرب فيه عن شكرنا للاشقاء في الخليج على دعمهم للأردن إلا اننا نأمل وفي هذه الظروف الاقتصادية حيث نشهد ضائقة ماليّة وظروفاً اقتصاديّة صعبة باستمرار التعاون الاقتصادي بانتظار وصول المنحة التي أعلن عنها قادة دول مجلس التعاون للأردن".
وشدد على أن "الأردن يتفق مع ما يتم طرحه على صعيد الدول الشقيقة في الخليج، بأن ترتقي العلاقات بين الجانبين إلى علاقة اقتصادية ممنهجة، مشيراً إلى أن المنحة الخليجية للأردن التي نقدرها ستخصص للانفاق على مشاريع متفق عليها من الجانبين بدقة ولا تصرف الا بتوقيع مشترك".
من جهة أخرى، شدد النسور على موقف الاردن الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة مثلما لا يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه الداخلية واصفاً الأردن ب "البلد المحاط بقوس النار من حوله".
وبشأن اللاجئين السوريين، أشار إلى أن الأردن يعد أكبر دولة مضيفة للاجئين مقارنة بعدد السكان وهو على الرغم من محدودية موارده إلا أنه مستمر بواجبه الانساني على هذا الصعيد.
وذكر أن الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السورية نحو240 ألف سوري ويقدم لهم الخدمات الأساسية بقدر استطاعته "ولكن كلفة استضافة 240 الف لاجئ سوري بلغت نحو550 مليون دولار في حين أن المساعدات التي وصلت لهذه الغاية هي فقط 150 مليون دولار.
ودافع عن قرار حكومته برفع الدعم عن المشتقات النفطية قائلا، "ارتفاع الدين العام بالقيمة المطلقة إلى أكثر من 15 مليار دينار أمر أدّى إلى ارتفاعه، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، إلى75% مقارنة مع 60% السقف المحدد في قانون الدين العام الأمر الذي كانت معه الحكومة مجبرة على اتخاذ قرار رفع الدعم عن السلع وتعويض المواطنين من خلال تقديم دعم نقديّ مباشر لهم.
مواد متعلقة: 1. النسور: سنلغي 6 مؤسسات رسمية 2. النسور: الأردن قلعة أمنية تحمي الخليج 3. النسور: الأردن وسط "حزام ناري" ..ويعيش أسوأ وضع منذ 50 عاما