بنوك «التحرير» تغلق أبوابها تفاديا لمخاطر التظاهرات

هجرت بنوك وسط القاهرة المحيطة بميدان التحرير مقارها الرئيسية وفروعها اليوم الثلاثاء تخوفا من وقوع أحداث عنف أو اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وتصاعد وتيرة التوتر بالميدان على خلفية معرضة قوى سياسية للإعلان الدستوري الأخير.

وقالت مصادر مصرفية، طلبت عدم ذكر اسمها؛ "إن البنوك أغلقت مقارها وفروعها بوسط القاهرة والواقعة بالقرب من ميدان التحرير، وضرب مثال ببنوك مصر والأهلي سوسيتيه جنرال والمصرف المتحد وكريدي أجريكول والإسكندرية والاستثمار العربي والمصري الخليجي وقناة السويس وبيريوس التي أغلقت أبوابها قبيل الإعداد لمليونية التحرير.

وأضافت المصادر، أن البنوك أغلقت فروعها ليس فقط في الشوارع القريبة من ميدان التحرير ولكن في كل شوارع وسط البلد لمرور المسيرات سواء القادمة من مناطق شبرا والجيزة والمهندسين أو من منطقة الدقي.

ولم يقتصر الأمر على توقف تعاملات البنوك مع عملائها ولكن أيضا قامت البنوك بإخلاء مقارها الرئيسية القريبة من ميدان التحرير حيث مسرح الأحداث في شارع قصر العيني وميدان سيمون بوليفار بجاردن سيتي.

وأخلى بنكي المصرف المتحد وقناة السويس مقارهم الرئيسة الواقعة بشارعي قصر العيني وعبد القادر حمزة المتفرع من ميدان سيمون بوليفار بجاردن سيتي.

وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها مع تزايد حشود المتظاهرين والمسيرات التي تتجمع وسط ميدان التحرير.

جدير بالذكر أن بعض البنوك قد تركت منطقة وسط البلد عقب قيام ثورة يناير حيث قامت بنقل مقارها الرئيسية لمناطق بعيدة في المدن الجديدة ،وجاء على رأس هذه البنوك بي أن بي باريبا الفرنسي والتنمية والائتمان الزراعي وسيتي بنك الأمريكي، ومازالت هناك بنوكا أخرى تبحث عن مخرج لهجرة منطقة التحرير التي باتت خطرة من وجهة نظرهم.