قال الشاعر عبدالمنعم رمضان أحد المثقفين الذين تواجدوا في ميدان التحرير، أن اليوم يمر بسلام إلى الآن، فلا تواجد لقوات الأمن مؤكداً أن العدد في محمد محمود معقول في حدود أن التظاهرة ستبدأ فعلياً بعد الخامسة بعد وصول المسيرات القادمة من ميادين مصر، ولا يمكن تقييم الميدان الآن. وأكد الشاعر في تصريحات خاصة ل"محيط" أنه لا مظاهر للعنف، رغم أن الأمن يفوق بطشه في عهد مرسي ما كان عليه أيام مبارك، لافتاً إلى أن الغاز المستخدم هذه المرة فتاك، قائلاً أن الاحتكاكات انتقلت إلى ميدان سيمون بوليفار، وقد صار يتعرف على خريطة وسط القاهرة بفضل هؤلاء الشباب المتظاهرين.
وتوقع الشاعر أن تمر أحداث اليوم دون أحداث عنف قوية، لكنه يتوقع أن تمتد فترة الاعتراضات، لأن عدم ذكاء الرئيس مرسي على حد قوله يفوق عناد الرئيس المخلوع مبارك. وتابع قائلاً: ما أخشى أن أقوله هو وجوب محاكمة مرسي بتهمة خيانة الوطن لأنه قام بالتفريق بين أبناء الشعب الواحد لحد يصل إلى الحرب الأهلية، فمرسي يتصرف بناء على وفائه للجماعة وليس للوطن.
وعن أبرز ما يتردد في الميدان من أقوال أكد الشاعر أن الكثيرين يقولوا أن إلغاء الإخوان للمليونية الخاصة بهم أمام الجامعة جاء ليس حقناً للدماء كما ردد قادتهم، إنما بسبب معرفتهم أن أهالي الهرم والجيزة ينتظرونهم للثأر منهم، وهو قول يؤكد الشاعر عدم درايته الكاملة بصحته، لكن ما يخشاه بالفعل هو أن يطالب الإخوان بأن يترك لهم المعتصمون ميدان التحرير للتظاهر به مثلما فعلت الجماعة معهم، وهذا يعني فض الاعتصام.
ولفت رمضان إلى أن الأزمة التي اختلقها الإعلان الدستوري كشفت عن أمران إيجابيان، أولهما هو انتهاء أسطورة الإخوان وضعف تأثيرهم في الشارع. والثاني هو افتقادهم لتعاطف الشعب المتدين البسيط ومن ثم يعودون إلى عددهم الأصلي الذي لا يزيد في أفضل التقديرات عن 800 ألف.
كذلك هناك إجابات كثيرة سيحصل عليها المصريون جراء سلسلة الفضائح التي ستكشف عنها الأيام القادمة. فمثلاً النائب العام السابق عبدالمجيد محمود تحدث عن فتح السجون، مؤكداً أن ثلاثة وزراء داخلية أنبأوه أن من فعل ذلك هم الإخوان. مؤكداً انه بالصدام مع القضاء سنكون أمام سلسلة فضائح تلحق بالإخوان.
واعتبر رمضان أن احتواء الأزمة يكمن في إعلان مجلس رئاسي رغم أنه حل يصعب على القوى السياسية تنفيذه وتحمل تبعاته، مشيراً إلى أن الشباب إذا استطاع تحمل الغاز الفتاك وظلوا في الميدان ومكثوا به سيتراجع الرئيس.
وتذكر الشاعر بعض الأحداث التي سبقت الإعلان بفترة وجيزة وتساءل عن علاقتها بقرارات مرسي، منها قرار التعبئة العامة لوزير الدفاع. كذلك وجود قوات من المارينز تفترش البحر المتوسط، وكلك ما أعلنه الجنرال الإسرائيلي وزعم فيه أن مصر وافقت على وجود أجهزة تصنت على الحدود المصرية وهو الأمر الذي لم يوافق عليه مبارك من قبل.