تناولت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء عدة قضايا، على رأسها تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، الى جانب ملف "فتيات الليل" في العاصمة العراقية بغداد، وتقدم خمسة سعوديين بشكوى لطلب الحماية من زوجاتهم. الوحدة الفلسطينية
فمن جانبها ، طالبت صحيفة "الشرق" القطرية بضرورة تقوية الصف الفلسطيني الواحد وتعزيز وحدته في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الذي لا يزال الفلسطينيون يلملمون فيها جراح العدوان الأخير على غزة وغياب أي آفاق للدفع بعملية السلام .
ورحبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء - بقرار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل دعمه لمسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبومازن " للذهاب إلى منظمة الأممالمتحدة للحصول على وضع دولة مراقب لفلسطيني في الأممالمتحدة .
ورأت الصحيفة أن البيان الصادر عن مشعل يأتي في وقته تماما ليتسق مع الموقف العربي الداعم لهذه الخطوة في ضوء تفاهمات الدوحةوالقاهرة ، كما يستجيب لدعوات المصالحة العربية ويتناغم مع موقف لجنة مبادرة السلام العربية الأخيرة في القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري .
وأكدت الصحيفة أهمية المصالحة الفلسطينية ودورها المهم والمحوري في دعم المقاومة واتخاذها سندا وحاميا لأي خطوة قادمة سواء تعلقت بالتفاوض مع إسرائيل أو تعلقت بالمواجهة من خلال المنابر الدولية .
وأشارت الصحيفة - في ختام افتتاحيتها - إلى أن إسرائيل التي فشلت في إحباط الاعتراف بفلسطين كدولة تحاول أن يتضمن مشروع القرار بندا يشدد على أن القرار رمزي وحسب ولا ينطوي على منح سيادة للفلسطينيين على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
فرصة لحزب الله
وفي الشأن الفلسطيني ايضا ، اعتبرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة بمثابة الطبعة الأخيرة من المواجهة الفلسطينية-الإسرائيلية وأتاحت أمام حزب الله فرصة الاستكشاف الحي للمستوى الحقيقي الذي آلت إليه قدرات العدو، بعد حربي 2006 ضد لبنان و2008 ضد غزة، وما أعقبهما من مراجعات ولجان تحقيق ومناورات، رمت جميعها إلى سد الفجوات التي ظهرت في وضعية الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية أثناء القتال.
وذكرت الصحيفة - فى مقال نشرته اليوم الثلاثاء - أن حرب غزة شكلت فى خطوطها العريضة، نوعا من "المحاكاة" العملية لحرب أوسع، قد تشمل لبنان أو إيران في المستقبل، الأمر الذي يفسر اهتمام "حزب الله" بتشريح نتائجها وخلاصاتها، والتدقيق فى محطاتها ومفاصلها.
وقالت "إن حزب الله استخلص إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعاني من ضعف حاد في البصر، جعلها قاصرة عن إدراك حجم ونوعية القدرات الصاروخية التي تملكها المقاومة الفلسطينية، كما اتضح من خلال شعور قادة كيان العدو ومستوطنيه بالذهول بعد قصف تل أبيب والقدس ، وثبت أن سلاح الجو الإسرائيلي عاجز عن حسم أية معركة.
وأضافت الصحيفة أن الحزب كشف أيضا فى تقييمه للحرب أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ما تزال هشة على الرغم من كل محاولات تعزيزها ورفع منسوب مناعتها فى السنوات الماضية، عبر المناورات والتدريبات التي خضع لها المستوطنون.
وأوضحت أن القبة الحديدية وبرغم كلفتها المادية الباهظة، لا تستطيع أن تؤمن حماية فعلية للعمق الإسرائيلي، بل هي بدت كالمنخل المثقوب فى التعامل مع عشرات أو مئات الصواريخ.
ضرب الزوجات
الى ذلك ، كشف مسؤول سعودي أن وحدة الحماية بالشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة غرب المملكة استقبلت خمس حالات لرجال تعرضوا للعنف من زوجاتهم بأشكال مختلفة.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية على موقعها الإلكتروني الثلاثاء عن مدير وحدة الحماية صالح سرحان قوله إن "العنف يشمل المنع والحبس والاحتجاز داخل المنزل أو الضرب بالات حادة". وأضاف سرحان أن "وحدة الحماية أخذت تعهدات خطية على الزوجات بعدم تكرار ذلك". ومن جانبه، أوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، في بيان له، أن مكاتب الحماية في منطقة مكةالمكرمة استقبلت العام الماضي 345 حالة معنفة. وقال إن الحماية تبدأ من وقوع عنف جسدي أو نفسي أو تحرش جنسي وطلب حماية من القتل أو الحرق أو حرمان أم من رؤية أطفالها أو الهروب من المنزل أو الانتحار.
فتيات الليل
وفي العراق ، نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية تحقيقا صحفياً عن شوارع بغداد تحت عنوان: "فتيات الليل في بغداد رهينات الفقر والسماسرة والميليشيات".
وقالت الصحيفة: "'كنتُ حاملاً في الشهر الثالث، عندما سرق زوجيَّ مصاغي، وهجرني إلى الأبد فتَركت البصرةَ وها أنا في بغداد أمنَحُ المُتعةَ لمن يدفع.' هذه بداية قصة وردة (23 سنة) التي تنتهي، اليوم، في شقة، وسط العاصمة، تقضي الليل مع أحدهم مقابل 250 دولاراً وزجاجة مشروب."
وأضافت: "اسمها الحقيقي ليس وردة بالطبع، وقد لا تكون من مدينة البصرة أصلاً. فهذا حال بنات الليل في بغداد، الأسماء المستعارة جزء من حزمة الاحتياطات التي يتخذنها في مجتمع يطاردهن ويتمتع بهن في آن".
تابعت: "جلس رجال كثر على الطاولات المحيطة بمسرح تدور عليه فتيات بملابس رقص مثيرة، تبرز أجزاءً من أجسادهن. الجميع هنا يدفع للمتعة، وغالباً ما يقع شجار على أحداهن. هؤلاء خليط من الشباب المنهكين من تذبذب فرص العيش، وثلة من رجال الأعمال الصاعدين إلى السوق بعد الحرب، وضباط يمسكون بمصادر القوة التي يقع فيها النادي".