تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية على اعلان وزير الحرب ايهود باراك استقالته من منصبه واعتزاله الحياة السياسية ، فمن جانبها أعربت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش عن اسفها لقرار باراك ، مشيرة الى انه احد الشخصيات الامنية التي تحظى بتقدير كبير على الحلبة العالمية وانه عمل من اجل جيش "الدفاع" وامن الدولة اكثر مما يعرفه الجمهور، على حد قولها. وتمنت النائبة يحيموفيتش لوزير الحرب المستقيل النجاح في طريقه الجديد وقالت انها تامل في ان يواصل العمل من اجل دولة اسرائيل عند الحاجة، نقلا عن راديو "صوت إسرائيل " .
وبدوره ، وصف رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت ، ايهود باراك بشخص له ساهم مساهمة عظيمة في عمله من اجل الدولة وأن العديد من مواطني الدولة مدينون له بحياتهم. ودعا بنيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الاعلان انه سيعين في حكومته القادمة وزيرا "للدفاع" سيكون ملتزما بالحفاظ على امن الدولة بلا هوادة.
من جهته قال الوزير الليكودي يولي ادلشتاين ان باراك سيذكره التاريخ كأسوأ وزير للدفاع بالنسبة للاستيطان اليهودي ، مشيرا الى انه لن يكون من باب المفاجاة اذا ما قرر باراك اغتنام اول فرصة العودة الى الحلبة السياسية والى عاداته السيئة .
وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أعلن في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين، عن اعتزاله العمل السياسي، وعدم ترشحه للكنيست القادمة.
وقال باراك في مؤتمر صحفي مفاجئ إنه سيبقى في منصبه وزيرا للأمن إلى حين تشكيل الحكومة القادمة بعد ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أنه أمضى في الجيش الإسرائيلي 47 عاما، تدرج في عدد من المناصب، وأمضى 7.5 سنوات في منصب وزير الأمن في ثلاث حكومات، كانت إحداها برئاسته.
وردا على سؤال قال إنه سيدعم أي طريق يختاره أعضاء الكنيست من قائمته "عتسمؤوت". ورفض باراك أن ينفي أنه على استعداد لإشغال منصب وزير الأمن في حال طلب منه ذلك بشكل شخصي.
يأتي ذلك بعد هجوم على قطاع غزة بدأه الجيش الإسرائيلي في 14 حزيران/يونيو الجاري باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، في إطار عملية استمرت 8 أيام وأطلقت عليها اسم (عامود السحاب)، وأسفرت عن استشهاد 168 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1269 آخرين، ردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.
وتوصّلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في النهاية الى اتفاق لوقف إطلاق النار، تضمّن وقف كل الأعمال "العدائية" الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال "العدائية" من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.