صدر مؤخرا عن دار رياض الريس في بيروت كتاب يقع في جزأين مترجم عن الإنجليزية بعنوان "السلطة وتعاقب الحكم في الممالك العربية" للباحث في الشئون الخليجية جوزيف كشيشيان, وترجمه إلى العربية محمد بن عبد الله بن حمد الحارثي. يتناول الفصل الأول التحديات التي تواجه القادة في الحكومات العربية المعاصرة ثم الفصل الثاني وهو عبارة عن دراسة نظرية وميدانية في العلاقة بين الإسلام والحكومة الملكية. وتتناول الفصول الباقية كلا من البحرين والكويت وسلطنة عمان ودولة قطر.
أما الجزء الثاني فيعرض تطور أنظمة الحكم في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والمغرب. يلي ذلك فصل يطرح احتمالات التطورات في أنظمة الممالك العربية مجتمعة من خلال تاريخها الحديث وواقعها الراهن.
وفي نهاية الجزء الثاني ملحق يثبت فيه المؤلف قائمة بمقابلاته الميدانية مع حكام ومسئولي هذه الممالك. بعده يأتي ثبت بمؤسسي هذه الدول وحكامها وخلفائهم المحتملين من أسرهم. يلي ذلك أهم نصوص المواد الدستورية والخطابات المفصلية لحكام هذه الدول .
يناقش الكتاب تاريخ نشوء كل من الممالك العربية الثماني: دول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر) مع الأردن والمغرب التي يجمع بينها نظام الحكم الاسروي وكيفية تعاقب الحكم فيها وتقاسم النفوذ في كل منها. بالإضافة إلي النزاعات الحدودية في ما بين هذه الدول والمحاولات الوحدوية والعقبات التي حالت وتحول دون ذلك وأهمها: تضارب المصالح الشخصية للحكام وحب السيطرة."
كما يحتوي الكتاب على دراسات شاملة لأهم المحطات المفصلية في تاريخ هذه الدول الحديث بدءا من (اتفاقية) سايكس بيكو التي قسمت فيها منطقة الهلال الخصيب وإقامة دولة إسرائيل إلى تأسيس جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي والثورة الإيرانية وانهيار الاتحاد السوفيتي والحروب العراقية الإيرانية دون أن ننسى الحروب العربية - الإسرائيلية والهواجس القديمة والحديثة التي تخيم على العلاقة الفارسية العربية وقضايا التسلح ومال النفط, بالإضافة إلي ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس.