دمشق: أفادت مصادر إخبارية بإن إسرائيل أجرت الثلاثاء مناورات عسكرية في صحراء النقب ، فيما اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي أن الهدوء السائد على الجبهات مع إسرائيل هو هدوء هش. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن المناورات شملت غارات جوية بطائرات من طراز "إف 16 " للوقوف على مستوى التنسيق بين سلاح الجو وأذرع الجيش في البر. وأضاف أن التكتيك المعتمد في تلك المناورات اعتمد على توجيه ضربة مباغتة وسريعة للمواقع السورية وعزل المضادات الأرضية والصواريخ المضادة للدبابات. وأشار المراسل إلى أن المناورات شملت التقدم نحو المحاور السورية والقيام بإنزال جوي لقوات المشاة. وتزامنت تلك المناورات مع تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك التي لم يستبعد فيها إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وسوريا قد تتطور إلى حرب إقليمية واسعة إذا لم يتوصل البلدان إلى تسوية سياسية بينهما. من جهته ، اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي أن الهدوء السائد على الجبهات مع إسرائيل هو هدوء هش. وقال أشكنازي مخاطباً الجنود: "إن الهدوء يسود حالياً على طول الحدود نتيجة نشاطات إلزامية كانت جيدة في كل القطاعات". وأشار إلى أن "الهدوء مبارك ويستند إلى ردع جيد وفعال، لكنه أيضاً هش، إذ من الجائز أن نقع في تدهور وهذا سيكون في أيامكم". ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن أشكنازي قوله: "إن الجيش الإسرائيلي يعزز قوته، ولدينا قدرات قتالية من بين الأفضل في العالم، ولكن ذلك كله يبقى مجرد كومة من الحديد إذا لم نستخدمه بشكل صائب". وتحدث نائب رئيس الأركان بني جينتس مع المراسلين العسكريين عن المفارقة التي ينظر من خلالها الجيش الإسرائيلي إلى الهدوء واحتمالات انفجار الوضع ، وقال جينتس: "إن العام الماضي كان الأكثر هدوءاً طوال الأعوام العشرين الأخيرة، ولذلك يمكن الفرح، لكن محظور علينا أن نركن إلى الهدوء" . وأضاف جينتس إن حماس تواصل تعزيز قدراتها عبر تهريب الأسلحة عن طريقي البر والبحر، على غرار "حزب الله" الذي يواصل مراكمة السلاح من سوريا وإيران. وأضاف: "نحن لا نتوقع أن يكون لأي من الطرفين مصلحة في القتال، ولا نعتقد أنه ينبغي تطوير توقعات كهذه، ولكن من واجبنا تنفيذ كل الاستعدادات وأن نكون جاهزين في كل الجبهات". وأشار المراسل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن جينتس أعدّ للجيش خطة تقوم على أساس الاستعداد لمواجهة سيناريوهات عديدة. غير أن السيناريو المركزي يتعلق بما يُسمّى ب"الدائرة الثالثة"، وهو الاسم الحركي لإيران، ويركز فيه على الاستعداد للحرب معها. ويتعامل هذا السيناريو مع عواقب الحرب مع إيران، ومن بينها انضمام كل من "حزب الله" وسوريا إليها. من جهته، أكد نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم أن "الشهر الحالي هو الشهر الأشد حسماً في العقد الأخير في كل ما يتعلق بإيران"، وأضاف "إن على الأسرة الدولية أن تتخذ قراراً حازماً بالعمل ضد إيران، التي تتصادم مع العالم بأسره".