وزراء خمس دول أوروبية يجتمعون لبحث تدريب القوات الإفريقية بمالي

يعقد وزراء الدفاع والخارجية من خمس دول أوروبية غدا الخميس بمقر الخارجية الفرنسية بباريس اجتماعا لبحث المهمة الأوروبية المعنية بتدريب القوات الإفريقية في دولة مالي والتي قد تضم 200 عسكري .

ويضم الاجتماع وزراء ألمانيا وبولندا وفرنسا (فيما يعرف بمجموعة فارمر) بالإضافة إلى نظرائهم لشئون الدفاع والخارجية في كل من إسبانيا وإيطاليا لمناقشة كيفية تعزيز الإستراتيجية الدفاعية في أوروبا في إطار "مشاريع ملموسة" من بينها المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي في مالي.

وذكرت مصادر مقربة من وزير الدفاع الفرنسي أن نحو 200 جندي أوروبي قد يشاركون في مهمة تدريب القوات الإفريقية في مالي التي تمت عليها الموافقة من حيث المبدأ في 15 أكتوبر الماضي من قبل وزراء خارجية الدول الأوروبية ال"27" خلال اجتماعهم بلوكسمبورج.

وأضافت المصادر ذاتها أن بعثة الاتحاد الأوروبي قد تبدأ مهمتها في شهر يناير القادم .

ويأتي الاجتماع المرتقب غدا بباريس قبل أيام من اللقاء المشترك لمجلسي وزراء الشؤون الخارجية والدفاع الأوروبيين والمقرر في التاسع عشر الجاري ببروكسل والمتوقع أن يركز بشكل أساسي على الوضع في شمال مالي الذي تحتله جماعات إسلامية مسلحة.

ونفت باريس مرارا تدخلها المباشر في العملية العسكرية الإفريقية المرتقبة في شمال مالي حيث أكد الرئيس الفرنسي أمس الثلاثاء أن بلاده لن تتدخل بأي حال من الأحوال في مالي..مذكرا أن باريس إلتزمت بتقديم دعم لوجستي للبلدان الأفريقية لوضع نهاية لاحتلال شمال مالي من قبل الجماعات الإرهابية.

وأضاف أولاند أن "احتلال الجزء الشمالي من مالي من قبل الجماعات الإرهابية يعد أمرا خطيرا للغاية..ولكن فرنسا لن تتدخل بدلا من الأفارقة..مشددا على أن بلاده ستساعد الأفارقة على تنظيم أنفسهم ضد هذا التهديد".

وأشار أولاند إلى أن أي عملية مسلحة في مالي تهدف إلى مساعدة الدولة على استرداد سيادتها بالكامل على أراضيها ولا شيء أكثر من ذلك..معربا عن آسفة لوجود عدد قليل من المواطنين الفرنسيين في شمال مالي يشاركون في السيطرة على المنطقة وبالتالي في الإعداد لأعمال إرهابية .وقال يجب أن نكون حذرين للغاية.

وأوضح أن هناك خطرا كبيرا في منطقة الساحل على بلادنا.وهذا هو السبب في كون فرنسا في طليعة الدول التي تتحمل المسؤولية وتدعم الأفارقة".

مواد متعلقة:
1. وزير دفاع فرنسا يؤكد ضرورة استعادة وحدة أراضى مالى
2. باريس : التدخل العسكري بشمالي مالى يستغرق أسابيع
3. "أنصار الدين" تحذر من مغبة التدخل العسكري بشمال مالى