أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة الاستمرار في بذل الجهود على مختلف الصعد إقليميا ودوليا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء. وعبر الملك عبد الله الثاني ، خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة، عن قلق الأردن العميق تجاه استمرار التصعيد وتزايد حدة العنف على الساحة السورية ومخاطر وتداعيات هذا الوضع على جميع دول وشعوب المنطقة.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني لفت بشكل خاص إلى الانعكاسات السلبية للأزمة على دول الجوار جراء تدهور الوضع في سوريا، مبينا أن الأردن يتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد عن 236 ألف لاجئ سوري وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات.
وتطرق اللقاء إلى جهود تحقيق السلام ودور المجتمع الدولي في مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات لبحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا إلى حل الدولتين، مؤكدا أهمية الدور الروسي في دعم جهود السلام وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة.
وبدوره، أعرب وزير الخارجية الروسي عن تقدير بلاده العميق لما يقوم الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني من جهود موصولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وللجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في تقديم خدمات الإغاثة للاجئين السوريين.
وتطرق اللقاء إلى علاقات التعاون الثنائي وسبل تفعيلها وتطويرها في جميع المجالات لاسيما في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والطاقة حيث أكد العاهل الأردني والمسئول الروسي الحرص المتبادل على الارتقاء بها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الأردني ناصر جوده بحث الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا التطورات المتصلة بالأزمة السورية. مواد متعلقة: 1. الإبراهيمي : الوضع في سوريا خطر جدا ويتجه نحو " الصوملة " 2. ميدفيديف: الوضع في سوريا يثير القلق الأكبر بالمنطقة 3. مسئول إيراني : سوريا أصبحت انطلاقة للتنافس بين موسكو وواشنطن