غزة: قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية محمود الزهار الجمعة إن الاحتلال الإسرائيلي ودولا غربية تدفع حركته لفتح مواجهة خارجية. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن الزهار اتهم خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزةالولاياتالمتحدةالأمريكية بالتواطؤ مع إسرائيل في محاربة فصائل المقاومة الفلسطينية واغتيال قادتها، في إشارة إلى اغتيال المسئول العسكري في حماس محمود المبحوح في دبي قبل شهر. وقال الزهار إن الغرب الذي يحارب الإسلام ويتواطأ مع الاحتلال في تنفيذ اغتيالات بحق رجال المقاومة في الخارج يحاول نقل المعركة إلى خارج فلسطين ونحن مستعدون لذلك. وأضاف: "إن حماس حافظت على أن تكون المقاومة داخل فلسطين لكن الغرب والاحتلال يحاولون نقلها إلى الخارج وإذا حدث ذلك فهم الخاسرون والشعب الفلسطيني قادر على الرد". واتهم الزهار الدول الغربية بشن عدوان على المسلمين من خلال محاربة المساجد والآذان ومظاهر الالتزام، والاعتداء على الآمنين في باكستان وأفغانستان وغيرها. وفي اتهامه للولايات المتحدة، قال الزهار إن الاحتلال لا يقتصر على الاحتلال الإسرائيلي إنما هناك رجال أمن أمريكيون في الضفة الغربية يعاونون وينسقون مع السلطة لمحاربة المقاومة وملاحقة المجاهدين. ووصف المحيطين بالرئيس محمود عباس ببطانة سوء ربطت مصيرها مع الاحتلال وغارقة في الفساد، مؤكدًا أن كل من يتعاون مع الاحتلال سيكون مصيره الفضيحة عبر وسائل الإعلام بعد أن يستغلهم الغرب كوسيلة لتحقيق أهدافهم ثم يفضحوهم، (في إشارة إلى بث القناة الإسرائيلية العاشرة فيلما مسيئا يظهر فيه رئيس ديوان عباس وهو عار في شقة امرأة قيل أنه حاول ابتزازها جنسياً ليوظفها، قبل أن يقع هو ضحية ابتزاز من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية). وأعاد الزهار التأكيد على أن حركته لن توافق على عودة من وصفهم ب"المجرمين" و"فرق الموت" في إطار أي اتفاق مصالحة مع حركة فتح. وقال: "من يظن أن المصالحة ستعيد المجرمين إلى غزة فهو واهم .. من قتل أبناء شعبه لن يعود إلى غزة مهما كان، وسينتقم منهم أبناء شعبنا الذين ذاقوا منهم الويلات" . وجدد الزهار تأكيده على أن الصورة السيئة للفلتان لن تعود، ولن يسمح بأن تكون المصالحة وسيلة لإعادة الفلتان، كما أن حركته لن تقبل بقيادات فاسدة بعد إنجاز المصالحة .