طالبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الدول الإسلامية باستلهام دروس الحج ووحدة الصف والتضامن وتقديم كل دعم ومساعدة للشعب الفلسطيني، وانقاذ القدس والمسجد الاقصى، ووضع حد للمأساة الخطيرة التى يعانيها الشعب السورى. وأهاب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، في نداء لقادة الأمة الإسلامية وشعوبها في يوم عرفة، بجميع المسلمين أن يستلهموا المعاني السامية العظيمة لشعيرة الحج، ودعاهم إلى وقفة لمراجعة الذات والنظر في حال الأمة والتحديات التي تواجهها ، وإلى استشعار ما يتضمنه الحج من معان ومقاصد، تؤصل في حياة المسلمين روح الأخوة والوحدة والتضامن والقوة.
وقال إن أمتنا المسلمة اليوم، تحمل هموم عدد من القضايا الساخنة في الساحة الإسلامية التي تنتظر المساعي الخيرة ، وتنتظر المبادرات الجازمة والحازمة، وعلى رأس هذه القضايا قضية شعب فلسطين ، فها هي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تضيّق الحصار على شعب فلسطين المثابر، وتثير الفتن لتشق صفه ، وهي تغض الطرف عن جرائم اليهود المتطرفين الذين يعتدون على المساجد وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي دأب المتطرفون الإسرائيليون على اقتحامه والعدوان على المصلين فيه.
وشدد الأمين العام لرابطة العالم ألإسلامي على إن مواصلة الاعتداء على المساجد والمقدسات الإسلامية وما يجرى من انتهاك لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، يدعو المسلمين إلى توحيد صفوفهم ونجدة إخوانهم في فلسطين وتقديم العون والنصرة لهم.
وأضاف إن رابطة العالم الإسلامي التي يؤلمها ما يحدث في فلسطين وفي مدينة القدس وحول المسجد الأقصى ، تطالب الدول الإسلامية بتقديم كل دعم ومساعدة لشعبها ، وتدعو الفلسطينيين إلى نبذ الفرقة وتوحيد الصف.
وأشار الى سوريا وما يحدث فيها من أهوال ، حيث تسفك فيها الدماء المحرمة ، وتستباح المحرمات ، وتنتهك الأعراض ، وتدمر المدن والقرى على رؤوس الآمنين في مشاهد مروعة ، وقال ان كل ذلك يتطلب تحركاً إسلامياً ودولياً عاجلاً لوقف هذه المأساة التي يتحمل نظام سورية مسؤوليتها.
واختتم الامين العام لرابطة العالم الاسلامى ندائه بالتأكيد على ان الحج شعيرة عظيمة له أركان وسنن وآداب ينبغي أن يسير عليها المسلم ، ومن ذلك الابتعاد عن الجدال واللغو والانشغال بقضايا لا صلة لها بالحج : (( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )) مضيفا انه لا يجوز في الشرع الإسلامي استغلال الحج لغير ما شرع له، ولذلك فإن الرابطة تدعو حجاج بيت الله الحرام إلى التفرغ للعبادة الخالصة، وتقوى الله أملاً بالفوز في حج مبرور. مواد متعلقة: 1. صحيفة أردنية: الادانة والاستنكار بشأن الاقصي لغة "خشبية" 2. الوضع في سوريا يتصدر محادثات الامير حمد والرئيس مرسى 3. "وورلد تريبيون" : القتال يتصاعد على حدود الأردن مع سوريا