- النائب العام بطل.. ويمثل بذرة الصمود المصري - القضاء يحارب الاحتلال الحكومي بصدرً مفتوح - عزل النائب العام تكرار لمحاولة عزل طنطاوي وعنان - مرسي تعرض للخداع.. وأحيه على شجاعته - القضاء نزيه لا يمكن أن يسيس - دولة الفاتيكان فضحت حديث الحكومة حول أزمة النائب العام كتب - أحمد فرهود: أكد المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أن قضية عزل النائب العام عكست صورة رائعة عن توحد وتكاتف الشارع المصري لمواجهة هذا الاحتلال الحكومي على القضاء، معتبراً أن تمسك هيئة القضاء بأكمله بعبد المجيد محمود ليس لشخصه وإنما احتراماً لهذا الكيان الذي يُعد بمثابة المحامي الأول للشعب، واصفاً إياه بالبطل صاحب البذرة الحقيقية لمفهوم الصمود.
وأضاف الزند في حوار مع برنامج «90 دقيقة» أنه لم يصدق خبر تعيين النائب العام سفيراً للفاتيكان حينما سمع بالأمر، مستطرداً أنه على الفور أتصل بعبد المجيد محمود وطلب منه إقامة مؤتمر يوضح فيه الأمر وينفي ذلك لأن المنصب ليس ملكاً له، مشدداً أن أكثر ما كان يخاف منه هو تكرار التضييق الشديد الذي تعرض له المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان حتى يتركوا منصبهم، مستكملاً أنه كان على يقين أن الشعب لن يقبل باستبعاد النائب العام، مرحباً بكل صاحب رأي حتى ولو كان مختلفاً معهم في الفكر، مشترطاً أن يكون ذلك في إطار الشرعية والقانون والأدب.
وشكك الزند في حديث محمود مكي نائب رئيس الجمهورية، وأحمد مكي وزير العدل في أن قضية النائب العام كانت سوء تفاهم، مستشهداً برسالة دولة الفاتيكان التي أعلنت أن أسم عبد المجيد محمود كان وارد إليها كسفير منذ أكثر من ستين يوماً، وهو ما يدل على أن هذا الأمر كان مخطط له منذ وقت طويل ومجرد خدعة لإبعاده. «حد قوله»
وحيا رئيس نادي القضاة الدكتور محمد مرسي لانحيازه إلى الحق، وعدم المماطلة في التمسك بما هو باطل، قائلاً: "شكراً له، وتحية له، فنحن متمسكين بمقام سيادة الرئيس لأنه رأس الدولة"، موافقاً فكرة أن يكون الرئيس ضحية خدعة من مساعديه الذين كانوا بمثابة الوسطاء بينه وبين النائب العامل، مدافعاً عن وسائل الإعلام وما يقال عنا بأنهم من قاموا بإشعال فتيل المعركة القانونية.
وفي سياق أخر، شدد المستشار على نزاهة القانون في موقعة الجمل، مصرحاً أن المتهمين تم حبسهم سنة ونصف على ذمة التحقيق، على الرغم من عدم ثبات الجريمة عليهم، متسائلاً عن الجهة التي تعوض فترة من الزمن مضت على أشخاص قضوا حياتهم في السجون، موجهاً رسالة قوية إلى أن القضاء ليس لديه علاقة بما يجري في الشارع، فضلاً عن أنه لا يمكن أن يسيس في أي وقت من الأوقات.
وأختتم الزند حديثة بأنه يرى أن القضاء كتيبة تحمل مصر على دماغها، وتحارب بصدر مفتوح، لنشر العدل في المجتمع، رغم أنهم يعيشون في غياب الدولة. مواد متعلقة: 1. الزند: سنتقدم ببلاغات ضد كل من سب وأهان القضاة 2. كواليس مؤتمر الزند قبل عقد «عمومية القضاة» 3. حملتان شعبيتان تطالبان النائب العام بتحريك بلاغات ضد «الزند»