وكالات: كشف استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" الأميركي للبحوث في الفترة الممتدة ما بين منتصف العام 2009 ومنتصف العام 2010، عن "تردي وضع الحريات الدينية في القارات الخمس وعن تصاعد واضح ومتزايد في انتهاك حرية العبادة، بغض النظر عن الأعمال العدوانية في داخل هذه المجتمعات، والتدابير والإجراءات التي تتخذها البلدان المعنية لمواجهة هذه الموجة". وأظهر الاستطلاع "أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم يعيشون في بلد يفرض قيوداً شديدة على الحريات الدينية، او يشهد كراهية اجتماعية تجاه إتباع ديانات معينة"، عازياً ذلك إلى "الاكتظاظ السكاني في بعض البلدان الأكثر تقييداً للحريات".
ويتضح من الاستطلاع "أن حكومات %31 من البلدان ال197 التي شملها الاستطلاع في العام 2009 تفرض قيوداً شديدة او شديدة جداً على الحريات الدينية"، فيما "ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى %37 في منتصف العام 2010".
ووفقاً للاستطلاع فإن "مصر في العام 2010، وفي عهد حسني مبارك، كانت الدولة الأكثر تقييداً للحريات الدينية، بحسب معايير الدراسة التي تتضمن موقف السلطات الحاكمة إزاء حالات تغيير الدين، إلى المعاملة التفضيلية لبعض الجماعات الدينية. وبرزت اندونيسيا بعد مصر في معدل تقييد الحريات الدينية، وبعدها جاءت جزر المالديف، ثم المملكة العربية السعودية، ثم أفغانستان".
واحتلت الباكستان المرتبة الأولى في سلم الأعمال العدوانية الدينية التي تتضمن ترهيب أتباع ديانة ما، وإثارة الفتن بين الأديان المختلفة في داخل المجتمع، وبعدها أتت الهند ومن ثم سيريلانكا، فالعراق وبنغلاديش.
وتحدثت الدراسة عن "ظاهرة جديدة في مجال تقييد الحريات الدينية، وهي أن الحواجز الكثيرة التي تعيق ممارسة حرية العبادة لم تعد مقتصرة على بلدان ترصد فيها انتهاكات فاضحة للحريات الدينية مثل نيجيريا التي تعتبر ساحة مفتوحة على كل أنواع العنف الخطيرة بين المسلمين والمسيحيين، إذ امتدت إلى بلدان تعتبر فيها مثل هذه الانتهاكات قليلة نسبياً حتى الآن على الأقل، ففي الولاياتالمتحدة مثلاً، انتقل مستوى القيود الدينية من منخفض إلى متوسط خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب العراقيل المتزايدة في الحصول على رخص بناء المقامات الدينية من جهة، وتواتر الحوادث ذات الطابع الديني في المجتمع الأميركي".
واعتبرت الدراسة كوريا الشمالية الدولة "الأكثر تقييداً للحريات في العالم ولكنها لم تشتمل على معطيات ومؤشرات بسبب انغلاق المجتمع الكوري الشمالي على ذاته".
وأشار الاستطلاع إلى أن "القيود الحكومية استهدفت المسيحيين في 95 دولة، والمسلمين في 74 دولة، والسيخ والزرادشتيين في 40 بلداً، والهندوس في 13 بلداً، والبوذيين في 11 عشر بلداً، واليهود في 21 بلداً وإتباع الديانات الأفريقية في 10 بلدان". مواد متعلقة: 1. «واشنطن» تنفي وجود قواعد عسكرية أمريكية بمصر 2. واشنطن: الدعم الروسي لسوريا يفتقد إلى الأخلاقية 3. واشنطن تستأنف محاكمة 5 متهمين في هجمات 11 سبتمبر