وصلت إلي مطار دمشق الدولي صباح اليوم الخميس الطائرة المدنية السورية التي أجبرتها السلطات التركية على الهبوط في أنقرة وتفتيشها أمس. وكانت السلطات التركية قد اشتبهت في أن الطائرة تحمل أسلحة مرسلة من روسيا إلي سوريا ، وأرغمتها بواسطة طائرات حربية علي الهبوط بمطار "اسينبوا" في أنقرة الليلة الماضية، وقد صادرت السلطات التركية جزءاً من حمولتها للفحص قبل أن تسمح للطائرة بالمغادرة.
ووصفت مديرة مؤسسة الطيران السورية غيداء عبد اللطيف عملية إجبار الطائرة المدنية على الهبوط في تركيا بأنه "قرصنة جوية".. وقالت "سيتم تقديم احتجاج لاتحاد النقل الجوي الدولي واتحاد الطيران العربي وجميع المنظمات الدولية والإنسانية".
وأكدت غيداء عبد اللطيف- في تصريحات اليوم- أن الطائرة "لا تنقل أية حمولة مخالفة للأنظمة والقوانين المحلية والعالمية".
وقالت "إن هذا العمل يعتبر "قرصنة جوية" لأنه لم يتم إعلام قائد الطائرة عند عبوره الأجواء التركية بضرورة الهبوط للتفتيش بل فوجئ بالطائرات التركية المقاتلة تحيط بالطائرة وذلك عبر الجهاز الملاحي الخاص".
وأشارت إلى أن طريقة التعامل مع الطائرة والركاب مخالفة للأنظمة والأعراف التجارية والدولية، وقالت: إن الركاب في حالة غضب من طريقة التعامل التي وصفتها بأنها"غير أخلاقية".
ونفت الأنباء التي تحدثت عن وجود حمولة عسكرية في الطائرة، متسائلة باستغراب "كيف تستطيع وسائل الإعلام المعرفة مسبقا بأن الحمولة هي أنظمة صواريخ؟.
تجدر الإشارة إلي أن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو كان قد صرح بأن تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا لا علاقة له بحادث إجبار الطائرة المدنية السورية على الهبوط في مطار أنقرة.. وأن الزيارة ستتم في الأسابيع المقبلة، مؤكداً أن حادثة اعتراض الطائرة السورية ليست لها أبعاد قد تؤثر على العلاقات التركية الروسية.
وكانت الخارجية الروسية قد طلبت من تركيا إيضاحات بشأن إجبار الطائرة السورية التي كانت في طريقها من موسكو إلي دمشق على الهبوط في أراضيها..وقال مصدر دبلوماسي روسي إن 17 مواطناً روسيا كانوا على متن الطائرة السورية ، وأن السفارة الروسية في أنقرة اتصلت بالسلطات التركية على الفور وطلبت منها إيضاحات بشأن الحادث. مواد متعلقة: 1. الطائرة السورية "المشبوهه" تغادر تركيا والإبراهيمي في السعودية 2. مصدر روسي ينفي وجود أسلحة على الطائرة السورية 3. وزير النقل السوري يتهم تركيا "بالقرصنة الجوية"