صدر العدد الجديد من مجلة الثقافة الجديدة (264/ 265 سبتمبر وأكتوبر 2012)، وهو العدد الأول الذي يصدره مجلس التحرير الجديد المكون من: سمير درويش، شحاتة العريان، حمدي أبو جليل (رئيسا )، جمال العسكري، وسكرتير التحرير عادل سميح، وقام بإعداد التصميم الأساسي والإشراف الفني الفنان أحمد اللباد. المجلة التي تعد في شكلها الجديد واحدة من أهم المجلات الأدبية في الوطن العربي روعي أن تناسب ثقل الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تصدرها كأكبر الهيئات الثقافية العاملة في مصر، وأن تعكس فكر وثقافة الفريق القائم عليها بدءا من الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة والشاعر محمد أبو المجد أمين عام النشر إلى مجلس التحرير الذي يشارك أعضاؤه بفعالية في النشاط الثقافي المصري فضلا عن خبراتهم الطويلة في مجال الصحافة الأدبية. ينقسم العدد المكون من 240 صفحة إلى قسمين: القسم الأول: ملف الأدب ويضم مجموعة من الدراسات الأدبية المعمقة التي تدور حول الإنجاز الشعري للشاعر الكبير الراحل حلمي سالم، إضافة إلى مجموعة من القصائد والقصص التي روعي أن تتنوع رأسيا وأفقيا لتعطي صورة للواقع الأدبي في مصر بجميع أجياله وفي مختلف الأقاليم. أيضا تضمن الملف ترجمات من الأدب الياباني الحديث قام بترجمتها خصيصا للمجلة حسن عبد الفضيل.. وملفا بعنوان البلاد والناس تضمن مجموعة من الرؤى الثقافية للعلاقة بين البلاد كأماكن لها عاداتها وتقاليدها وبين الناس الذين يسكنونها كونهم حاملين لتلك الثقافة، وروعي أن تعكس كل أقاليم مصر من الشمال إلى الجنوب. "صالون الثقافة الجديدة" وهو باب جديد سيستمر في كل الأعداد القادمة، ليناقش كل شهر قضية حيوية تمس الواقع الذي نعيش فيه وقد كان صالون هذا العدد بعنوان "الثقافة بين الإبداع وقيود الجماعات الدينية". القسم الثاني: "رسالة الثقافة" ويضم مجموعة من الأبواب التي تتابع بوعي وعمق الحركة الثقافية في مصر الآن على جميع المستويات من أدب وموسيقى وغناء وفن تشكيلي وفنون شعبية ومسرح... إلخ، وهو الباب الذي يجعل المجلة مشتبكة مع الواقع الثقافي الذي تصدر عنه حتى لا تظل أسيرة مواد أدبية تقليدية -على أهميتها - كما يصاحب العدد رؤية تشكيلية للفنان نبيل تاج يرصد فيها السوق الشعبي في قرية "الشواشنة" بالفيوم في الفترة من 2011 إلى 2012 وهي مجموعة من اللوحات لم تنشر من قبل، وتعد عملا فنيا موازيا للجهد الثقافي الذي يعكسه الإصدار الجديد من مجلة الثقافة الجديدة. مع العدد هدية رواية "الحرير" لأليساندرو باريكو، ترجمة طلعت الشايب.