قال المفكر الفلسطيني سلامة كيلة أن السوريين خرجوا للثورة ليس رفضا للنظام الحاكم فقط، لكن لتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية أيضا، مشيرا إلى أن النظام الحاكم استخدم الصراع الطائفي حتى يخفي الأسباب الحقيقية وراء ثورة الشعب . وأضاف كيلة - الذي تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل الأجهزة السورية الأمنية خلال الثورة - اعتبر أن إدخال الجيش في الصراع جعل الثورة مسلحة رغم بدايتها السلمية . مضيفا أنه دخلت فئات جديدة لساحة القتال ومنها السلفيين وبعضهم يرى أن الصراع ديني بين السنة والشيعة ، وهو أمر قد يؤدي بالثورة للفشل ، كما حدث في العراق عند دخولهم الغزو الأمريكي . جاء ذلك خلال ندوة أقامها مركز الدراسات الاشتراكية بالقاهرة عن الثورة السورية مساء اليوم. وقد اعتبر كيلة أن الجماعات الإسلامية وبينها الإخوان المسلمين في سوريا يطمحون لركوب الثورة للوصول للحكم كما حدث في مصر وتونس . ويرى كيلة ان هناك بعض الدول العربية ومنها دول الخليج وخاصة السعودية لا تريد للثورة السورية النجاح خوفا من ان تقوم ثورة بالسعودية تطيح بحكم الملك وخاصة ان السعودية تشهد حالة من التوتر الاجتماعي . وحسبما قال فقد قامت السعودية بالزج بعدد من السلفيين الي سوريا عن طريق الضغط علي السلطات الاردنية حتي يتحول الصراع داخل سوريا الي صراع طائفي فتفشل الثورة . ولكن يتنبأ كيلة ان العلويين قد ينضموا الي صفوف الثوار وهم احد الاعمدة المهمة للدولة والتي تستطيع اضعاف النظام مما قد ينجح الثورة في سوريا .