استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وقوات الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء في مختلف المناطق السورية، التي شهدت مقتل 31 شخصا منذ ساعات الصباح الباكر، وفقاً لما ذكرته مصادر المعارضة السورية. وأفاد ناشطون سوريون بأن 5 قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في قصف مدفعي على حي مخيم النازحين بدرعا.
وقالت مصادر المعارضة في تصريح لقناة "سكاي نيوز" عربية إن مدينة حلب وحدها شهدت مقتل 150 شخصاً على الأقل خلال يومين، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تستهدف جميع المناطق في المدينة.
وفي ذات الصدد عاشت مدينة دمشق الليلة الماضية هدوءا حذرا فيما تفجر الوضع بشدة في الغوطة الشرقية وخصوصا في المزارع المحيطة بمدينتي دوما وحرستا وصولا إلى مسرابا وبيت سابا وجسرين ومدينة المليحة وإلى الشرق منها حول بلدات بالا وبيت نايم ودير العصافير وحتى مزارع بلدتي العبادة والبلالية والعتيبة، وانقطعت الكهرباء عن كثير من هذه المناطق.
ويقول شهود عيان من أهالي الغوطة الشرقية لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق إنه حدثت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة ودكت قوات الجيش أوكار المسلحين بمختلف المناطق السابقة واستخدمت سلاح المروحيات لملاحقة المسلحين الذين كانوا بسيارات تحمل رشاشات دوشكا .. كما تصاعدت أعمدة الدخان لساعات إلى الشرق من مدينة دوما.
وأوضح الشهود إن دوما شهدت أعنف حملة منذ بدء الأزمة في سوريا، حيث سقطت العديد من قذائف الهاون على المدينة فيما تم إغلاق كل مداخل المدينة ومنع الدخول والخروج منها ،وشنت وحدات الجيش حملة تفتيش واسعة شملت أيضا تفتيش السكان الراغبين في الدخول إلى المدينة قبل أن يتم إرغامهم على العودة.
الحل الدبلوماسي وسياسيا ، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولاياتالمتحدة وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا الاثنين بدعم "الإرهاب" بالسلاح والمال والمقاتلين الأجانب في بلاده.
وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد المعلم أن الدعوات الخارجية للرئيس بشار الأشد للتنحي تمثل "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسوريا" و"وحدة وسيادة" الشعب السوري.
وقال المعلم إن قطر والسعودية وتركيا والولاياتالمتحدة وفرنسا يحرضون بوضوح "ويدعمون الإرهاب في سوريا بالمال والأسلحة والمقاتلين الأجانب".
وأضاف في كلمته في اليوم الأخير من الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا بأن "الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، الذين أطلقوا حروبا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، يدعمون الآن الإرهاب في بلادي" وفي تجاهل لقرارات الأممالمتحدة.
وأشار إلى أنه ليس من المستغرب أن يفشل مجلس الأمن في التنديد بالتفجيرات التي يشنها المتمردون حيث أن بعض هؤلاء الأعضاء أيد مثل هذه الأفعال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقى المعلم وأثار "بأقوى العبارات" استمرار القتل والتدمير وانتهاكات حقوق الإنسان والهجمات الجوية والمدفعية التي تشنها قوات الحكومة، حسبما أفاد متحدث باسمه في بيان.
وأضاف بأن الأمين العام "أكد أن الشعب السوري هو الذي يقتل يوميا، ودعا الحكومة السورية إلى إظهار الرأفة بشعبها".
وأوضح المعلم أن سوريا لا تزال "تؤمن بالحل السياسي" للأزمة القائمة منذ أكثر من عام ونصف.
وقال المعلم "نحن لا نزال نؤمن بالحل السياسي خطا أساسيا للخروج من الازمة وأدعو كل الاطراف والاطياف السياسية داخل سوريا وخارجها الى حوار بناء تحت سقف الوطن"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف الوزير السوري في كلمته أن "ابواب سوريا مفتوحة لكل من يريد الحوار والبناء وأدعو كل الدول الممثلة في المنظمة الدولية إلى الضغط لانهاء العنف في سوريا عبر وقف تسليح وتمويل وايواء وتدريب المجموعات الإرهابية المسلحة".
واعتبر أن "ما سينتج عن ذلك الحوار الوطني بعد توافق كل الأطراف سيكون خريطة البلاد وخطها المستقبلي في إقامة سوريا تعددية وديمقراطية".
مواد متعلقة: 1. المعارضة السورية: مقتل الصحفية ياماموتو استراتيجية ممنهجة لإخفاء فظائع الأسد 2. المعارضة السورية : مقتل 55 شخصاً برصاص قوات الأسد في مختلف أنحاء البلاد الجمعة 3. المعارضة السورية: 72 قتيلاً حصيلة اليوم والمعارك مستمرة