أكد السفير الدكتور «محمد إبراهيم شاكر» رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أهمية قمة الدول العربية مع دول أمريكا اللاتينية، والتي تبدأ أعمالها في "بيرو" غدا الثلاثاء، وتشارك فيها مصر بوفد رسمي برئاسة «محمد كامل عمرو» وزير الخارجية. وقال السفير «شاكر» في تعقيب له لوكالة أنباء الشرق الأوسط "إنه من المهم إعادة إحياء الحوار مع دول أمريكا اللاتينية .. مشيرا إلى أن الدكتور بطرس غالى وقت أن كان وزيرا للدولة للشئون الخارجية أقام أول حوار مصري لاتيني أفريقي في المكسيك، وأنه لمن المناسب والضروري أن نحيى هذا الحوار مرة أخرى لتفعيل العلاقات وتطويرها، وفتح مجالات لفرص العمل، مؤكدا أنه لابد أن تكون مصر هي الدولة التي تقود هذا الحوار.
وأشار إلى أنه حرصا من المجلس المصري للشئون الخارجية على متابعة قمة "بيرو" الهامة، فقد أوفد المجلس ممثلا له لحضور هذه القمة وهو السفير «وهيب المنياوي» سفير مصر الأسبق لدى "بيرو" .. مؤكدا أهمية إجراء حوار بين المجتمع المدني، وخاصة بين المجلس المصري للشئون الخارجية والمجالس والمعاهد المناظرة للمجلس المصري في دول أمريكا اللاتينية.
وقال شاكر "إن المجلس حرصا منه على أهمية دول أمريكا اللاتينية كقوة دولية وقع اتفاقيتي تعاون مؤسسي مع كبرى المعاهد الخاصة بالشئون الخارجية والعلاقات الدولية في الأرجنتين والبرازيل".
وكان المجلس قد نظم لقاء قبل سنوات مع سفراء دول أمريكا اللاتينية في القاهرة لاستكشاف فرص التعاون وإقامة شراكات.
كما أعد المجلس دراسة حول إدارة العلاقات بين مصر ودول أمريكا اللاتينية، أكدت أهمية الارتقاء بمستوى البرامج الموجهة للمنطقة باللغة الاسبانية والبرتغالية عن طريق الإذاعة المصرية، وأهمية تنظيم برامج وندوات سنوية بين سفارات دول أمريكا اللاتينية، وجمعيات الصداقة المصرية، ورجال الأعمال من أجل تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات.
ونبه «شاكر» إلى ضرورة الاهتمام بتعلم اللغة الاسبانية .. مشيرا إلى أن تعلم اللغة الاسبانية إجباري في ولايات غرب وجنوب الولاياتالأمريكية.
وطالب «شاكر» بضرورة إعادة فتح مكاتب الجامعة العربية على الأقل في العواصم الكبرى في هذه الدول وخصوصا في الدول التي توجد بها جاليات عربية كبيرة، بحيث يكون هذا المكتب هو المنسق العام بين البعثات الدبلوماسية العربية، وتمثيل للدول العربية التي ليس لها بعثات من أجل التحرك والعمل السياسي.
كما طالب بضرورة تفعيل العلاقات السياسية، وإعادة شرح وتأصيل المواقف فيما يتعلق بالقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، وذلك بعد التغيير والتطورات التي تحدث في المنطقة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي. مواد متعلقة: 1. هبة العطار : أمريكا اللاتينية تتيح للعرب النجاح 2. الطيب: الأزهر يشهد حفل تأهيل 17 مسلم جديد من أمريكا اللاتينية 3. ياسر على: مصر بدأت إعادة بناء منظومة العلاقات الخارجية ..وزيارة قريبة للرئيس إلي أمريكا اللاتينية