قام الصحفيان ستيفن إيرلانجير و ديفيد كيركباتريك اللذان أجريا حواراً مع الرئيس محمد مرسي في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية باستقبال تعليقات وانطباعات القراء حول الحوار والأسئلة التي كانوا يرغبون في عرضها على الرئيس ، وقد بلغ عدد هذه الأسئلة حوالي 1200 سؤال. في البداية يعرض الصحفيان انطباعهما عن الرئيس مرسي فيقولا أنه يتحدث الإنجليزية بطريقة جيدة ولكنه فضل الحديث باللغة العربية كرئيس لجمهورية مصر العربية ، كما أشارا إلى أنهما اضطرا لانتظاره لوقت طويل ولكنه كان كريماً معهم و منحهم 90 دقيقة من وقته ، وأوضحا أن مرسي أمضي الكثير من الوقت في البداية ليتحدث عن جغرافية كاليفورنيا واحترامه العميق لمعلم كان يدرسه في أمريكا.
وعلق أحد القراء على مرسي قائلاً بأنه عقلاني جداً ومدرك للأمور ورزين ، إلى جانب أنه مستوعب تماماً لدوره وكيفية توفير القيادة المتوازنة لشعبه ووطنه ، كما طالب هذا القارئ وسائل الإعلام الأمريكية بالتوقف عن التركيز على تدينه وزيادة التركيز على تصرفاته كرئيس دولة لأنه يفهم بوضوح أنهما أمران مختلفان.
أراد أحد القراء توجيه سؤال لمرسي متعلق بأحداث السفارة الأمريكية الأخيرة ، متسائلاً لماذا طلب الرئيس من الإدارة الأمريكية إلقاء القبض على صانع الفيلم المسيء للإسلام ولماذا اعتقد أن أمريكا ستستجيب لطلبه بالرغم من أنه قد عاش لفترة في أمريكا وعلى علم بأهمية حرية التعبير للأمريكيين.
وتطرق أحد القراء إلى فلسطين ، ورغب في معرفة رأي الرئيس في ما يمكن لأمريكا تقديمه كمساعدة لفلسطين لتصل إلى الحكم الذاتي بينما حركة حماس ترفض وجود إسرائيل من الأصل ، كما أراد أن يستوضح عن رؤية الرئيس مرسي حول السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
أما بخصوص أحداث 11 سبتمبر 2001 فتسآل أحد القراء إذا ما كان الرئيس مرسي مازال يظن أن هذه الأحداث تمت من قبل أشخاص آخرين غير تنظيم القاعدة.
وقام أحد القراء بالمقارنة بين مرسي ونظيره الإسرائيلي قائلاً أن انطباعه الأول عن مرسي أنه أكثر عقلانية وحساسية وتأملية من الآخر ، مشيراً إلى إجابة مرسي عن رأيه في هل أمريكا دولة حليفة ، عندما أجاب قائلاً " إن الأمر يدور حول ما هو تعريف كلمة حليف " ، كما أشاد القارئ بمرسي واصفاً إياه بأنه فرصة حقيقية للولايات المتحدة لتغير صورتها قصيرة النظر نحو الشرق الأوسط وإعادة علاقتها مع العالم.
في المقابل رصد أحد التعليقات نقداً لاذعاً من أحد القراء للرئيس مرسي ، موضحاً أنه بالرغم من تمتع الرئيس بالحريات الأمريكية والمساواة بين الأفراد إلا أنه كقائد سيعمل على التميز ضد النساء والمسيحيين ، متهماً الرئيس بأنه يختار ليتذكر الأمور العلمية التي تعلمها هناك فقط.
وزاد القارئ من هجومه قائلاً أنه من الواجب على أمريكا قطع مساعداتها والمواد التي تقدمها عن الدول التي فيها قادة كمرسي حتى يقرروا إذا كانت دولهم ستكون عدوة أو حليفة لأمريكا ، مشيراً إلى أن مصر ربما كانت حليفة في وقت سابق ولكن مع انتخاب الرئيس مرسي فهي الآن ليست سوى دولة تجني ما قامت به من تصرفات في الفترة الأخيرة. مواد متعلقة: 1. التيلجراف البريطانية: حديث «مرسى» "يحذر" واشنطن.. والضفة "ترحب".. وتل أبيب "تترقب" 2. الجارديان: مرسى يسعى فى زيارته الأولى لأمريكا إلى «إعادة تشكيل» علاقات مصر الدولية 3. أمن السفارة والمساعدات الاقتصادية وعلاقة مصر «بإسرائيل» .. أبرز نقاط حوار «مرسى وكلينتون»