أعلنت ألوية أحفاد الرسول التابعة للمعارضة السورية اليوم الثلاثاء مسئوليتها عن التفجير الذي استهدف مدرسة عسكرية قرب فرع فلسطين المخابراتي في دمشق ، فيما أكد ناشطون تعرض مناطق عدة في سوريا لقصف عنيف اليوم، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
وقال أحد عناصر الألوية ، في مداخلة هاتفية على قناة "العربية" ، أنهم زرعوا عبوات ناسفة في خزانات المياة بالمدرسة العسكرية في دمشق ، التي يستخدمها النظام وشبيحته ، حسب قوله .
واضاف ان التفجير تسبب في مقتل وإصابة العشرات من ضباط وشبيحة النظام. في غضون ذلك ، ذكرت شبكة سوريا المعارضة أن طيران الجيش واصل الثلاثاء شن غارات جوية على قرية العبلة وأطراف مدينة الباب بريف حلب، فيما يعاني سكان حلب من انتشار القناصة "الذين يقومون بقنص كل ما يتحرك، حيث توجد عدة جثث لقتلى جراء القنص في الشوارع ولا يتمكن الأهالي من سحبها بسبب القناصة".
وفي ريف دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية إن الأحياء السكنية في قدسيا تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل حاجز للحرس الجمهوري.
أزمة إنسانية
ومن جانبه ، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيزيد عملياته للوصول إلى 5 .1 مليون شخص يحتاجون للمعونات الغذائية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تمكن من الوصول لآلاف الأشخاص في مدينة حمص وسط سوريا، خلال الشهر الحالي، وقدم المساعدات الغذائية للنازحين عن ديارهم .
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا مهند هادي ل"رويترز" إن الكثير من الأشخاص نزحوا مرتين، وإن المعونات الغذائية في المناطق التي تشهد قتالا تضاعفت تقريبا، وهناك نقص في الغاز مع ارتفاع الأسعار في السوق السوداء إلى نحو 400% عن السعر الطبيعي .
وأضاف أن سعر القمح مستمر في الزيادة، وأن الخبز لا يزال متوفرا على نطاق واسع مع نقص مؤقت بسبب شح الوقود وليس الدقيق
وكان المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، قال بدوره إن 5 .1 مليون شخص فروا من منازلهم، وأن البلاد تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية؛ لأن المحاصيل أتلفت بسبب المعارك بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة.
لا وجود للجيش الحر
وعلى صعيد التصريحات السياسية ، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس الاثنين ، أن آلاف المسلحين المجهزين تجهيزاً جيداً دخلوا سوريا عبر الحدود، لا سيما عبر تركيا.
وقال في مقابلة مع قناة "المنار": "لدينا القدرة على إنهاء الأزمة خلال ساعات لكن ذلك سيكلف سوريا وشعبها خسائر، لذلك نقوم بعمليات نوعية ضد المسلحين".
وأضاف أنه "لا وجود لجيش سوري حر بل مجموعات مسلحة يجمعها قاسم مشترك وحيد هو المشروع "الصهيوني" الغربي في سوريا".
من جهة أخرى، قال الزعبي إن "سقوط رئيس الوزراء التركي وشيك"، مضيفاً أن "تصريحاته بشأن سقوط النظام السوري لا تستحق الرد".
وفيما أشار إلى أن "أعضاء المعارضة السياسية المخطوفون هم خصوم للمسلحين وهم غير موجودين لدى الأجهزة الأمنية"، أكد الزعبي أن "الذين عقدوا مؤتمراً بالأمس يمثلون أطرافاً في المعارضة لكن لا يجب أن يمارسوا سياسة إقصائية اتجاهنا". مواد متعلقة: 1. 170 قتيلا حصيلة العمليات العسكرية في سوريا أمس 2. لجان التنسيق : مقتل 250 سوريا الخميس و"مجزرة" في الرقة 3. اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في دمشق ومقتل 220 سوريا السبت (فيديو)