"قالوا نهضة وقالوا مشروع..ولسه الناس بتموت م الجوع"، "بيع بيع الثورة يا بديع"، "التحرير بيقول الإخوان فلول" كانت أبرز الهتافات التي رددها عدد من المثقفين والفنانين والسياسين للدفاع عن الدستور والحريات، وذلك اليوم السبت بميدان طلعت حرب. طافت المسيرة التى انطلقت من ميدان طلعت حرب شوارع وسط البلد وشارع محمد محمود، الذي جاء الجرافيتي به يتحدى من أزالوه، لتستقر في ميدان التحرير وهي المسيرة التي دعا لها التحالف الديمقراطى الثورى والمكون من 10 أحزاب يسارية، والناشر محمد هاشم صاحب دار "ميريت".
شارك فى المسيرة مئات المتظاهرين والكاتب والروائي إبراهيم عبدالمجيد، والشاعر زين العابدين فؤاد بالإضافة إلى الشاعر إبراهيم داود، وعدد من القيادات اليسارية منهم كمال خليل مؤسس حزب العمال والفلاحين، وأحمد بهاء الدين شعبان وكريمة الحفناوى أمنيى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وهيثم محمدين المتحدث الرسمى لحركة الاشتراكيين الثوريين وعدد من أعضاء حزب التجمع والجبهة الوطنية لرجال مصر والحزب الشيوعى.
من جانبه أكد إبراهيم عبدالمجيد ل"محيط" أن أهمية هذه المسيرة تنبع من أن مطالب الثورة لم تتحقق، فلا يزال المعتقلون السياسيون في المعتقلات، كذلك لم يطبق الحد الأدني والأقصى للأجور، الدستور تضعه لجنة لا يرتضيها الشعب، وكانها تكتب دستوراً للعصور الوسطى وليس دستوراً يليق بمستقبل الأمة، لذلك سيخرج عنها دستوراً معيباً فالتسريبات التي خرجت عن هذه اللجنة تنبئ بالخطر فيما يتعلق بحريات الفكر والتعبير، كذلك ما يخص الانتخابات، حيث يريدون تشكيل لجنة مفوضية تدير الانتخابات وليس عن طريق القضاة ، وكأن ما يحدث هو صورة معدلة من أحمد عز الذي أدار الانتخابات في عهد نظام المخلوعَ!، ليعيد نظام مبارك نفسه من جديد بعد الثورة.
استرعى هتاف "علي وعلي الصوت..اللي بيهتف مش ها يموت" انتباه الشاعر زين العابدين فؤاد قائلاً ل "محيط"، هذا الشعار كتبته عام عام 1968 في مظاهرات فبراير ضد الرئيس جمال عبدالناصر، لافتاً إلى أن مشاركته في المسيرة جاءت للتأكيد على حق الشعب المصري في كتابة دستوره، دون ان يدعي أحد انه ممثل عنه، لأن الدستور عمل توافقي ولا يحق للأغلبية أن تنفرد بكتابته، مؤكداً أن هذه الوقفة لن تكون الأخيرة فالأربعاء القادم هناك وقفة أمام المحكمة الدستورية للتأكيد على رفض الدستور.
هتافات عديدة ولافتات نددت بحكم الإخوان والمرشد، وأكدت على الحريات ورفض القرض من صندوق النقد الدولي، مطالبة كذلك بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ل"محيط" تحدث محمد عبدالله نصر منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية - الذي حمل لافتة مكتوباً عليها "مصر مقبرة الإخوان"، قائلاً أن كل الطغاة والغزاة الذين أرادوا النيل من مصر أهلكهم الشعب المصري، وهذا مصير الإخوان الطغاة كذلك على حد قوله، فأبرز مظاهر طغيانهم هو استخدام الدين للترويج لأفكارهم، وإدعاء أن من يخالفهم هو عدو للإسلام.
وتابع قائلاً: بالإضافة إلى انتهاجهم نهج كل الطغاة السابقين حيث لجأوا للقروض مثلما فعل مبارك، وعدم الإفراج عن المعتقلين، وسجن مواطن بتهمة إهانة الرئيس وكل هذه من أشكال طغيان الإخوان. وردد المتظاهرون هتافات مثل "قول ما تخافشي..المرشد لازم يمشي"، "افرح افرح يا مبارك..مرسي بيكمل مشوارك". مواد متعلقة: 1. مثقفون: "تأسيسية" الدستور غير شرعية وتثير قلق النخبة 2. "دستور للجميع وليس للجماعة".. أبرز لافتات المثقفين في وقفتهم الاحتجاجية (صور) 3. مثقفون أمام لجنة الدستور : "لا" لحرية العبث باسم الإبداع .. ولانتهاك الحرمات .. ولإلغاء الأحزاب الدينية