برلين: أكد مارتن ماريانوفيتش رئيس فرع المعهد الدولي لأبحاث الآلام بألمانيا أن آلام الانزلاق الغضروفي تمثل 10 % فقط من الآم الظهر، مشيرا إلي أن آلام الانزلاق الغضروفي تتطلب تشخيصاً دقيقاً لمعرفة سبب الألم. وتتمثل وظيفة الغضاريف الموجودة بين الفقرات والتي يصل عددها إلى 23 غضروفا في منح العمود الفقري مرونته وليونته وامتصاص الصدمات التي يتعرض لها. ومن المعروف أن هذه الفقرات تتآكل مع مرور الوقت ، حيث يمكن أن تتمزق الحلقة الليفية التي تحيط بالغضروف بنفس الطريقة التي يتمزق بها الأنبوب الداخلي للدراجة، ففي حالة الإصابة بالانزلاق الغضروفي تتمزق الحلقة الليفية ويسيل منها السائل الهلامي الموجود بداخلها والذي يشبه مادة الجيلاتين ليصل إلى الأنسجة المحيطة، وهذا يعني حدوث "انزلاق غضروفي". ويقول نيلز جراف شتينبوك- فيرمور رئيس رابطة أطباء العظام الألمان بمدينة كولونيا غرب ألمانيا :" الانزلاق الغضروفي هو أحد ظواهر التآكل الطبيعية التي يتعرض لها العمود الفقري للإنسان ، وهو مرض يمكن أن يصاب به تقريبا كل شخص تخطى الثلاثين من عمره"، مضيفا أنه ليس كل انزلاق غضروفي يكون مصحوبا بآلام مبرحة ؛ فالأمر يتوقف على المكان الذي انزلقت إليه "نواة القرص" للغضروف.