لم تخل ساحة الابداع الموسيقي من اى جديد ومع اختلاف الثقافات وتنوع مشارب المعرفة بين الاجيال والحدود ودخول ثقافات وافدة الى بلاد جديدة تنضج الافكار ويتم من خلال هذه التركيبة التى تترك مساحات وبصمات على المشهد السياسي والتاريخى والفكري للشعوب . ولم يكن اساطين الموسيقى العالمية تتمنى ان تصل الموسيقى الى هذا المنحدر من الاختلال الذوقى والذى يعتبره ابناء الموسيقى الابداعية سلسلة متطورة للحروف السبع الاساسية للموسيقى ولم يتم الانحراف عنها .
فهل " بتهوفن" عندما كان يشرب المخدر ويهيم فى موسيقاه فى تلك الحقبة كان من حوله يعتبرونه اما مجنون او تنادية اصوات سفلية ولم يكن نيشان الابداع مرسوم على صدره وقتها الا بعد موته .
فانتقلت الموسيقى من منحى الى الخر فعرفت المدرسة الحديثة اذان المستمع بدءا من موسيقى الكلاسك والبوب ةالراب الى ان وصلت ار اند بى والنيجر والميتال والاختلاف بينهم شاسع والاذواق متنوعة وقلما تجد اصحاب هذا المعسكر يحبون موسيقى هذا او ذاك
فرواد مدرسة " الفيس بريسلي " مازالوا الى الان لهم نمط حياة وبارات معينة يجولون فيها - ورواد موسيقى "البلوز" الشهيرة التى تمثل طبقة ازاحت الكثير من حولها فى فترة الاكتساح العنصرى والهجرات الوافدة الى اوروبا – وتاتى موسيقى البوب والتى تزعمها فترة كبيرة مايكل جاكسون وارتباطه برقصات " البرك دانس " التى اشتهرت مع السود فى احيائهم الفقيرة والتى اصبحت باب الوصول الى اوربا واعطت المجتمع الاسود المضطهد الذى يعانى من العنصرية اعطته هذه الموسيقى التواصل والانفتاح .
الميتال فلسفة موسيقى ولدت ظاهرة منحرفة
والقلق مرتبط بظاهرة موجوده على ارض الواقع فعندما ظهرت موسيقى الميتال ظهرت على انها نوع من النشاط البدنى والموسيقى التى تتناول قضاياالتمرد والعصيان على القواعد الى ان وصل الامر الى التمرد على القضاء ومحاربة الله من على الارض واعتلاء الامواج لمقاتلة الاه البحر ومقاتلة ملك الموت والخروج من القبور والانتقام من القتلة والسيطرة على سير الاحداث والقتل والتحدث الى الحيوانات والتفاوض مع مصاصى الدماء وحضور اجتماع الشيطان والكهنة وغيرها ..
تدرج الميتال فى مصر واخطاءه
انتشرت موسيقى الميتال فى مصر على انها نوع جديد منتشر فى اوروبا وكان فريق بلاك سابس – السبت الاسود – من اشهر البندات التى لاقت رواجا فى مصر وتم تبادل " الاشرطة لم تكن سيديهات " واشهر اجتماعات هذه الجروبات فى منطقة المرغنى – والكوربا – حتى تم الاتفاق على مكان يحتوى افكارهم الجديدة الغير واضحة حتى لاصحابها –
قصر البارون ملجأ لموسيقى الميتال ووكر عبدة الشيطان
اذا اردت ان تلتقى بالحب والدموع والمخدر والموسيقى فاذهب الى قصر البارون – هذا القصر الذى يحوى تحفة معمارية وتروس يدور القصر عليها من مطلع الشمس الى الغروب ولكنها توقفت حتى لاتؤثر على القصر – يقفز الشباب مع ظلمة الليل داخل القصر ويتم اللقاء على اساس الاخوية " لاياتى فرد جديد الابواسطة شخص يزكيه ويوثقه"
ويتم الرقص وتبادل البندات فى جو مشحون بادخنة الحشيش والعبارات الانجليزية والتحلل من القيود والملابس وذبح القطط والارانب وكتابة العبارات على الجسد والنوم بالدماء وعدم الاغتسال من جنابة ولا يمكن لاحد ان يبوح لاى احد بما يدور فى لقاءاتهم ويتم ذلك فى ايام معينة على ان يكون السر والتكتم هو دليل الولاء
وبعد ان ضج اهالى المنطقة الهادئة بجوار قصر الرئاسة تحركت امن الدولة التى كانت ترقبهم من فترة طويلة لكن كعادة الامكن انه يتاركهم ليتمكن من القبض عليهم دفعة واحدة " فليست ساقية الصاوى بعيدة عن فهم ابجديات هذه الموسيقى ولا منهجهها ولكنها دار نعتبرها قاعة مناسبات وتم توريطها فى هذه الحفلة " فاين من نظمها واين اصحاب البند ومن هم المدعون وهل هم جدد ام من التنظيم السابق لعبدة الشيطان وتنظيم الشواذ.
ومؤخرا ثار جدل كبير حول أنباء عن حفلة لعبدة الشيطان بساقية الصاوي يوم الجمعة الماضي، وهي واقعة يجري التحقيق فيه حاليا من طرف نيابة القصر العيني على إثر بلاغ قدمه أحد المحامين يؤكد أن شخصا يدعى سيد ينظم حفلات موسيقية غربية بحضور مئات الشباب، الذين شاهدهم موكله يرتدون تي شيرتات سوداء مطبوع عليها نجمة عبدة الشيطان وقلاداتهم ووشمهم محفور على أيديهم ، مدعوما بمقاطع الفيديو ، بحسب صحف مصرية.
وتعليقا على الحدث كتب المهندس محمد الصاوي مدير الساقية على صفحاته بشبكات التواصل الإجتماعي يقول أن ما نقلته وسائل الإعلام به مبالغات وزعم وجود عبدة شيطان ، نافيا أن تستضيفهم الساقية طيلة أعوامها التي تقترب من العشر سنوات ، مشككا في وجود "عبدة شيطان" في مصر التي "يتميز شعبها بدرجة عالية من الإيمان الفطري بالله والتقدير للعقائد السماوية" ، مؤكدا أن تجاوزات بعض الحاضرين التي تحدث كل مرة منعتها الساقية بمجرد أن بدأت ، مؤكدا أن الساقية تنتهج تقويم الشباب بالموعظة الحسنة والاحتواء وليس الطرد والتصادم .
يذكر أنه في عام 2008 أثيرت ضجة مشابهة حول حفلة ميتال أقامتها فرقتي "ريديميرز وسيلنت إيكو" بمناسبة الهالوين، وهو عيد أمريكي، وذكرت مصادر صحفية أن الشباب رقصوا بشكل هستيري وارتدوا ملابس الإيموز بالسوداء ووضعوا الهياكل العظمية حولهم والجماجم، ورسموا وجوها مخيفة على وجوههم .