ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق يواجه تحديا وأزمة سياسية شائكة قبل حلول الموعد النهائي لاجراء انتخابات جديدة والمتمثلة في الفجوة بين الشعبية التي لا يزال يحتفظ بها في مختلف أنحاء البلاد مقابل انخفاض شعبية إئتلافه الحكومي. وأوضحت الصحيفة في سياق تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الانترنت أن رزاق لا يزال يبلي بلاء حسنا في استطلاعات رأي الناخبين التي تجرى على مدار العام الجاري ، حيث أعرب العديد من المواطنين عن اعتقادهم بأن جهود رزاق الاصلاحية والتي تتضمن وعدا بالغاء قوانين لا تلقى قبولا شعبيا مثل التي تجرم حرية التعبير وقانون "التحريض" - هى في حد ذاتها "حسنة النية" .
غير أنهم حسبما قالت الصحيفة- أعربوا في الوقت ذاته عن شعور عام بعدم الرضا حيال أداء الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب "المنظمة الوطنية للوحدة الماليزية " الذي يتولي مقاليد الحكم في البلاد منذ إعلان استقلالها عن بريطانيا في عام 1957 ، حيث لفت هؤلاء الناخبين إلى رغبتهم في رؤية تغييرات جذرية تحدث في بلادهم لاسيما كبح جماح الفساد وجعل قدرة الاقتصاد الوطني أكثر قدرة على المنافسة.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الفجوة بين آراء الناخبين في رئيس وزرائهم نجيب رزاق وائتلافه الحاكم يربك قراره بتحديد موعد الانتخابات المقبلة ، والتي بموجب القانون يجب أن تتم خلال النصف الأول من العام المقبل.
وأضافت أنه من المتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة-التي كان موعدها محل جدل شعبي واسع طيلة أشهر ماضية - هى الأكثر تنافسية من بين الانتخابات التي شهدتها ماليزيا على مدار تاريخها بعد الانتخابات التي أجريت عام 2006 والتي قدم خلالها ائتلاف معارض متعدد الاعراق بزعامة زعيم المعارضة أنور إبراهيم أداء يعد هو الافضل حتى الان.
ولفتت الصحيفة إلى أن رزاق قد واجه انتقادات عدة لطريقة تعاطيه مع التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد في شهر أبريل الماضي لكنه تفادى حسبما أبرزت الصحيفة تصاعد حدة تلك الانتقادات من خلال إظهار نفسه في صورة داعم ونصير التغييرالذي ينشده الشباب الماليزي من خلال سلسلة من القرارت التي لاقت استحسانا شعبيا على رأسها إلغاء "قانون التحريض" الذي كان يمنح الحكومة الماليزية سلطات واسعة لاصدار تراخيص الصحف المطبوعة.
مواد متعلقة: 1. رئيس وزراء ماليزيا يدعو الرئيس مرسى لزيارة بلاده 2. تجارة ماليزيا ترتفع بنسبة 4.6% متجاوزة 36 مليار دولار خلال يونيو الماضى 3. ماليزيا تشيد بالنظام المصرفي الإسلامي وتستشهد بتجربتها المصرفية