واشنطن: توصل علماء أمريكيون إلى أن الثأثأة قد ترجع إلى عوامل وراثية، حيث كشفت الأبحاث أن حالة من كل عشر حالات ثأثأة قد تكون اضطراباً "أيضياً وراثياً" يمكن علاجه بالعقاقير. وقد حدد الباحثون ثلاثة جينات تتحكم في انهيار وتجدد الأجسام في خلايا بمناطق رئيسية من الدماغ مرتبطة بملكة الكلام، وهناك جينان مرتبطان الآن باضطراب أيضي خطير معروف باسم "الشحام المخاطي" يسببه نقص إنزيمي له تأثيرات شديدة على تطور القلب والرئتين والكبد والمفاصل. وبعض حالات الشحام المخاطي يمكن علاجها بحقن إنزيمات، ويتوقع الباحثون إمكانية استخدام علاج إنزيمي بديل مماثل لمعالجة التأتأة في المستقبل أيضاً. وأشار رئيس فريق البحث جيمس باتي مدير معهد الصمم واضطرابات الاتصال الأخرى بواشنطن، إلى أ هذه الدراسة هى الأولى من نوعها التي تحدد بدقة طفرات جينية بأنها السبب في التأتأة، وبذلك يمكن أن تقود إلى توسع كبير في خيارات العلاج. ويقدر الباحثون أن 9% من الأشخاص الذين يعانون من التلعثم لديهم تحولات في واحد من الجينات الثلاثة. ويعتقد أن نحو 5% من أطفال العالم يعانون من التأتأة لكن معظمهم يشفون منها ويقدر انتشار هذه الحالة بين البالغين بنسبة 1%.