اتهمت حكومة حماس بغزة اليوم حكومة رام الله بأنها مغتصبة للشرعية ولا يجوز لها ادعاء تمثيل الشعب الفلسطيني ، مضيفة إنه منذ الإعلان عن تلقي رئيسها إسماعيل هنية دعوة من الرئاسة الإيرانية لحضور قمة دول عدم الانحياز التي تنطلق في طهران بعد غد الخميس تعرضت لحملة تحريض وصلت إلى استخدام عبارات مليئة بالإسفاف. وانتقدت حكومة حماس بيان الرئاسة الفلسطينية في هذا الصدد وقالت إن هنية أثبت باعتذاره عن المشاركة في القمة رغم دعوته إليها رسميا حسب بيان لحكومة غزة ،بأنه الأحرص على القضية الفلسطينية وحرصه عدم تكريس أي انقسام فلسطيني أو عربي أو إسلامي يمكن أن يضر بالقضية الفلسطينية.
وأكدت حكومة حماس بغزة أن تلبية هنية لأي دعوة توجه إليه لحضور أي محفل إقليمي أو دولي بما فيها قمة عدم الانحياز هي مشاركة طبيعية كونه رئيس الوزراء الفلسطيني الشرعي برسم المجلس التشريعي وحكومته هي المعبرة عن الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
وأكدت أن الذين تجاوزوا منظمة التحرير الفلسطينية هم من مزقوا ميثاقها وعطلوا مؤسساتها واستفردوا بقرارها وأجهضوا كل جهود إصلاحها وجعلوا منها جسدا لا يخدم الشعب ولا يتبنى قضية وأن تمثيلها للشعب مرهون بإعادة بنائها وفق ما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة.
ونبهت الحكومة إلى أن موقف قيادة حركة فتح من دعوة رئيس الوزراء لقمة عدم الانحياز "لا يشير إلى أي رغبة في تحقيق المصالحة بل يكرس الانقسام.
كانت الرئاسة الفلسطينية قد ذكرت في بيان أمس انه لن يتم لسماح لأية جهة كانت أن تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولن يتسامح الشعب مع من يتعامل مع الجهات والفئات والحركات والمجموعات التي تمارس على أرض الواقع تجسيد الانقسام في الساحة الفلسطينية مهما كانت الذرائع والمبررات'.
وقالت إن موقف قيادة حركة حماس من المشاركة في قمة حركة عدم الانحياز أظهر أمرا خطيرا جدا تمثل بهرولة إسماعيل هنية للإعلان عن تلقيه وقبوله الدعوة لحضور القمة دون أي اعتبار للشرعية الفلسطينية ولوحدة التمثيل الفلسطيني، واضعا نفسه ومن معه من قيادة حركة حماس في قطاع غزة في موقع المتآمرين على أحد أهم الإنجازات التي حققها وانتزعها شعبنا الفلسطيني بالتضحيات الجسام من الشهداء والجرحى وهي إنهاء الوصاية ووحدانية التمثيل، مؤكدين بذلك أن سلطتهم وسيطرتهم على القطاع ومصالحهم الضيقة وارتباطاتهم الإقليمية أهم من المشروع الوطني الفلسطيني. مواد متعلقة: 1. « الواشنطن بوست»: حماس تطالب مصر بتعويض عن غلق الأنفاق 2. العريان: هناك ضرورة للمزج بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب 3. إتصالات مرسى بحماس تثير غضب السلطة الفلسطينية