تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين الا أن أنباء "مجزرة داريا"، سيطرت على العناوين والصفحات ، والتي نشرت صورا لجثث الضحايا الذين قالت إنهم قضوا في المجزرة التي يعتقد أن النظام السوري ارتكبها ، فضلا عن استياء السعودية من التمدد الحوثي بالقرب من حدودها .
وتحت عنوان: "غطاء إيراني لمجازر الأسد،" كتبت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، تقريرا حول العنف في سوريا قالت فيه: "ينفذ الرئيس السوري بشار الأسد ومهما كلف الثمن، حسبما توعّد شعبه بعد لقائه في دمشق أمس مسؤولاً إيرانياً رفيعاً اعتبر أن أمن نظام دمشق من أمن نظام طهران، مجازر من درعا، في ريف دمشق ودماء مئات شهدائها لم تجف بعد، إلى مجزرة أخرى في بصرى الحرير معظم ضحاياها أطفال ونساء ذهبوا في حملة تطهير حسب تعبير وزير الخارجية السوري وليد المعلم".
وأضافت الصحيفة: "أعلن المسؤول الإيراني أن الأسد سيرسل رئيس وزرائه للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي تعقد في طهران آخر الشهر الجاري، ما يلقي بظلال كبيرة من الشكوك حول عدم قيام فاروق الشرع بتمثيل رأس نظام دمشق بصفته نائباً للرئيس، والإعلان الإيراني عن التمثيل السوري في شبه تأكيد للوصاية الإيرانية على الحكم في سوريا".
وتابعت تقول: "ففي ظل المجازر التي تعم سوريا على يد كتائب بشار الأسد، أكد الرئيس السوري أمس أن سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها مهما كلف الثمن، في ظل إعلان إيراني أن أمن سوريا من أمن إيران."
النفط المنخفض
وفي الشأن السوري أيضا، نشرت صحيفة "الوطن" السعودية خبرا تحت عنوان "إيران اشترت الفيتو الصيني بالنفط المخفض،" وقالت: "كشف عضو المجلس الوطني السوري المعارض الدكتور وائل مرزا أن إيران اشترت انحياز الموقف الصيني في الملف السوري مقابل تخفيض سعر نفطها بأقل من أسعار الأسواق العالمية بنسبة 25 في المائة بغرض استخدام الصين حق النقض ضد استصدار أي قرار أممي في مجلس الأمن يدين حليفها الاستراتيجي نظام بشار الأسد".
وأضاف مرزا، أن "طهران قايضت الموقف الصيني بنفطها على حساب دماء السوريين الأحرار الذين يطالبون بإسقاط النظام الطائفي منذ أكثر من 18 شهراً،" لافتا إلى أن "معلوماته مستقاة من خلال أطراف في الحزب الشيوعي الصيني المسؤول عن صياغة السياسة الخارجية للصين".
التمدد الحوثي
وفي الشأن اليمني ، كشف مصدر دبلوماسي أن السلطات السعودية أعربت عن استيائها الشديد من موقف الحكومة اليمنية في التعاطي مع التمدد والتوسع الحوثي في المناطق الواقعة على الحدود اليمنية السعودية، مستغربة أيضا موقف الحكومة اليمنية من توسع النفوذ الإيراني في اليمن.
وقال المصدراليمني ، في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" اليمنية اليوم الاثنين ، إنالرياض باتت تشعر بأن الحكومة اليمنية تتعامل مع هذا التمدد الحوثي والانتشار في المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة بنفس تكتيكات وعقلية النظام السابق، وتستخدم نفس الأسلوب في التعامل مع هذه القضية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي - الذي فضل عدم ذكر اسمه للصحيفة - أن السعودية رصدت في الفترة القليلة الماضية ولازالت ترصد حالة التقارب بين حركة الحوثي وقيادات بارزة في النظام السابق..منوها إلى أن السلطات السعودية قد أبدت قلقها حيال هذا التقارب والتنسيق والتعاون بين الطرفين، وتعتبره السعودية تنسيقا وتعاونا لزعزعة استقرار اليمن وإثارة الفوضى.
وأفاد الدبلوماسي أن المعطيات والمعلومات التي لدى السلطات السعودية حول هذاالتعاون والتنسيق بين حركة الحوثي وقيادات بارزة محسوبة على النظام السابق يستهدف المملكة العربية السعودية أيضا.
الهزات الأمنية
وحول الأوضاع غير المستقرة في طرابلس ، أكدت صحيفة "اللواء" اللبنانية أن مسلسل الهزات الأمنية التي شوهت صورة الاستقرار الهش في البلد، لم تعد تنفع في معالجته المسكنات الظرفية، والتسويات العابرة، التي غالبا ما تسقط على أرض الواقع، قبل أن يجف حبر القرارات غير الجدية، والمتلاشية.
وذكرت الصحيفة -فى افتتاحيتها اليوم- أن خطورة الهزات الأمنية المتلاحقة التيشهدها لبنان في الأسبوعين الماضيين، من قطع الطرقات والخطف العشوائي ضد السوريين في الضاحية، إلى الاشتباكات الدامية والمتصاعدة في طرابلس، كادت تتحول إلى زلزال يطيح ما تبقى من أمن واستقرار في بلد يفتقد إلى أهم مقومات الأمن الوطني وهىالوفاق السياسي.
وقالت إن المشهد السياسي اللبناني أصبح أسير حالة الفلتان والتسيب والفوضى، وبدت الدولة وكأنها تتلاشى وتتهيأ للسقوط، بعدما فقدت المبادرة في التصدي للفوضى، وبعدما استطاعت حركات الشارع أن تنال من هيبة السلطة، وتقوى على الأجهزة المسئولة عن أمن الناس.
هدم الأضرحة
ومن جانبها ، أكدت صحيفة "البيان" أن ليبيا تواجه تحديات جمة في مسار التحول الديمقراطي عقب الثورة التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي.
وأشارت الصحيفة ، فى افتتاحية نقلتها وكالة الأنباء الاماراتية، إلى أن من أبرز هذه التحديات الأحداث الأخيرة التي أقدم فيها متشددون على هدم أضرحة وإتلاف وتخريب ممتلكات عامة ووثائق ومخطوطات تحمل في ثناياها التاريخ الليبي، موضحة أن هذه الأحداث وأخرى سبقتها تتعلق باشتباكات مسلحة واقتتال داخلي تستدعي من كل القوى في ليبيا الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما يهدد أمن واستقرار هذا البلد الشقيق.
وحذرت من أن الدخول في دوامة العنف والعمل المسلح يهدد بناء المستقبل ويقضي على الحاضر والماضي، مشيرة إلى أن أول ما يواجه السلطات الليبية الجديدة هو القدرة على بسط الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا والتصدي لكل المظاهر المسلحة التي لا تخلق خللا في المشهد السياسي فحسب وإنما تمتد انعكاساتها إلى كل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتنذر بخطر حقيقي.
وأكدت "البيان" أن المؤتمر الوطني الليبي أمام فترة تاريخية وحرجة فهو مطالب بمواجهة تحديات جسام تقف حجر عثرة أمام النطلاق إلى المستقبل وفي الوقت ذاته فإنه يقع على عاتقه بناء مؤسسات الدولة وإعادة الهيبة لها مجددا إضافة إلى أنه مطالب بصوغ دستور يحقق تطلعات الشعب الليبي وآماله في غد أفضل ويأتي معبرا عن كل أطيافه هذا فضلا عن بناء جيش وطني قوي يحافظ على التراب الليبي.