براغ: أكدت دراسة طبية تشيكية جديدة أهمية شرب الماء بشكل كاف ولاسيما خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن الماء يسهم إضافة إلى تنظيم حرارة الجسم في عملية الاستقلاب من خلال نقل المواد المغذية إلى أنحاء الجسم وطرح المواد الضارة منه. وحذرت الدراسة من أن نقص الماء يؤثر على وضع الجلد البشري ونوعية وجودة الشعر والأظافر إضافة إلى شيخوخة الأنسجة بشكل مبكر. ومن جانبها، أشارت الدكتورة يانا فولتينوفا معدة الدراسة، إلى أن الماء يشكل بين 60% إلى70% من الجسم البشري ولهذا فإن عملية إدارة هذه الكمية هى مسالة مهمة منبهة إلى أن شرب الماء عند الشعور بالعطش هو أمر سيئ لأن الشعور بالعطش هو بمثابة قرع جرس الإنقاذ بأن مستوى الماء قد انخفض تحت المستوى المطلوب. ونصحت فولتينوفا بشرب الماء منذ الساعات الأولى من النهار ومن ثم على مدار الساعة، مؤكدة أن شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة ليس أمراً جيداً لأن الجسم في هذه الحالة لن يكون قادراً على الاستفادة من هذه الكمية الكبيرة، وبالتالي تخرج من الجسم دون الاستفادة منها. وأوضحت فولتينوفا أن الشعور بنشفان في الحلق أو تحول لون البول إلى أصفر غامق هما من الأدلة على وجود نقص في السوائل في الجسم، إضافة إلى الشعور بضعف التركيز. وأكدت فولتينوفا أن الإنسان يحتاج إلى شرب من 2 إلى3 لترات من الماء يومياً، أما خلال ارتفاع درجات الحرارة وممارسة عمل بدني متعب فيجب رفع الكمية إلى 5 لترات، مشيرة إلى أن درجة حرارة السوائل يجب أن تكون خلال الأيام الحارة بين10 إلى 12 درجة مئوية. ونبهت فولتينوفا إلى أن الشاي الأسود مع القهوة لا يشكلان بالنسبة للجسم مصدراً للسوائل بل على العكس من ذلك، لأن شرب القهوة يجعل الجسم يفقد السوائل، ولذلك نصحت بعدم إدراج القهوة أو بعض أنواع الشاي والسوائل ضمن النظام المائي للجسم. وحذرت فولتينوفا من أن نقص المياه في الجسم يؤدي إلى وجع في الرأس وإلى التعب وضعف التركيز، ولهذا يجب على من يقود السيارة خلال أيام الحر الحرص على تناول السوائل بشكل كاف وأن يدرك أن آخذ فنجان من القهوة لا يصلح الأمر كما يجب عدم نسيان شرب الماء أثناء السفر بالطائرات لأن الهواء الموجود في الطائرة جاف جداً. ونبهت فولتينوفا إلى أن إهمال النظام المائي يمكن أن يؤدي إلى هضم سيئ وإلى ظهور مصاعب وإشكالات في المرارة والأمعاء ويضر بعمل الكليتين معاً.