أكد باسل عادل العضو السابق بمجلس الشعب المنحل و العضو المستقيل بحزب المصريين الأحرار، أنه تقدم باستقالته من حزب المصريين الأحرار، لأنه يريد ترتيب أوراقه السياسية، مشيرا إلي أنه أختلف في نقاط كثيرة خاصة بحل مجلس الشعب مع أدارة الحزب، و أن إدارة الحزب تري أن الخلاف مع جماعة الأخوان المسلمين أهم من الدفاع علي المؤسسات السياسية للدولة. و أضاف، أن تجربة مشاركته بحزب المصريين الأحرار، كانت غنية و ثرية، و ان الحزب لن يتوقف علي أحد، نافيا أن يكون الحزب "طائفي"، كما وصفه البعض، و لكنه يدافع عن قضية المواطنة، و أن وجود رجل الأعمال نجيب ساويرس دعم الحزب بشكل قوي معنوي و مادي، و أنه لا يستبعد أن يترك ساويرس الحزب.
كما أشار إلي أنه سيعمل كمستقل بعد أن ترك الحزب، و أنه لا يريد أن يخلط الناس بين أرائه و أفكاره و أفكار رموز الحزب، نافيا اتجاهه لحزب الدستور الليبرالي، و وصف تجاربه الحزبية منذ عام 2004 ب"المريرة".
وأوضح أن الإعلام قد صنع من بعض الكوادر المدنية بعد الثورة "أبطال" و هم " أبطال من ورق"، و أعتبر أن وسائل الإعلام آلة خطيرة.
كما رفض وجهات النظر التي تشير إلي أن أنصار القوي المدنية سيتجهون للأحزاب "الإسلامية الوسطية" كبديل عن التيار الليبرالي، و وصف الليبرالية ب"أنها حرية مستقيمة ومنضبطة من واقع تقاليدنا و عادتنا"، و أن مصر كانت دولة ليبرالية قبل ثورة 1952.
و أعلن أن خط صعود رئيس الوزراء هشام قنديل، كان مع ظهور الأخوان المسلمين، و ان له فلسفة مرتبطة بفكرة الإسلام السياسي، كما رفض الاعتراف بأن التيار الليبرالي خسر أمام جماعة الأخوان المسلمين، لأن هذا التيار مصاب بوهن و ضعف و هذه ليست مشكلة الأخوان المسلمين.
وأعترف أن القوي الثورية، ارتكبت العديد من الأخطاء الفادحة خاصة بالعداوة المتبادلة، و هذا جاء نتيجة قلة الخبرة و حب الزعامة .
و أعتبر أن محمد أبو حامد سياسي جيد و لكن "بوصلته متغيرة"، كما أعرب عن احترامه و تقديره لرجل الأعمال نجيب ساويرس، مبررا أن قلبه " أبيض و نظيف"، كما قال أيضا :" الدكتور الكتاتني رجل طيب جدا، و أي شخص غيره كان سيفشل في قيادة البرلمان"، مشيرا إلي أنه من أكثر الأعضاء سماحة.
و أعلن أن اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور لم يراعي الكفاءة، و أنها كانت مسألة سيطرة و استحواذ، و لكن متابعة الشعب لهم و الضغط عليهم، جعل أداء الجمعية جيدا.
كما أبدي اعتراضه علي أي جماعة أو حزب يخلط بين الدين و السياسة، موضحا أن جماعة "حماس" الفلسطينية ارتكبت العديد من الأخطاء، رافضا الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني.