أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الإصابة بالحساسية قد تكون لعوامل جينية أو وراثية، فعندما يكون أحد الوالدين مصاباً بالحساسية يكون لدى أبنائه القابلية للإصابة بالحساسية. وقد يتحسس الشخص لنوع واحد أو أكثر من أنواع الطعام في نفس الوقت، كما أنه قد تكون الحساسية أكثر شيوعاً لدى الرضع والأطفال مقارنة بالكبار. وينصح الأطباء المختصون الشخص المصاب بالحساسية بضرورة التعرف على المجموعات الغذائية لأنه في بعض الأحيان عندما يكون لديه حساسية من نوع أو صنف واحد من مجموعة غذائية فإنه قد يكون متحسساً أيضاً من بعض أو باقي المجموعة، وهذا غالباً ما يحدث في المأكولات البحرية.
ويمكن حصر الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية في القائمة التالية:
وعن أسباب شيوع حساسية الطعام في الأطفال، أكد بدران أن الغشاء المخاطي لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذية بالتسلل إلى الدم والترسب فى بعض الأنسجة والتمهيد للحساسيه فيما بعد، بالإضافة إلي نقص مستوى حموضة المعدة للأطفال حديثى الولادة، وعدم اكتمال افراز الانزيمات الهاضمة، كما أن الجهاز المناعى غير مكتمل وربما لايستطيع الحد من تأثير المواد المسببة للحساسية التى تهرب من الأمعاء إلى الأنسجة، وأخيراً إدخال بعض الأغذية مبكراً للرضع مثل لبن البقر ومشتقات القمح. وقاية غير مكلفة والوقاية من حساسية الطعام بسيطة للغاية ، فهي تتمثل في الامتناع تماما عن تناول عن الطعام المسبب للحساسية، المتابعة الدورية الطبية لاكتشاف سوء التغذية الشائع مع حساسيه الطعام و لتجنب قصر القامة و نقص الوزن. وأكد بدران أن الرضاعة الطبيعية تحمي من حساسية الطعام، كما يجب عدم إعطاء الوليد أغذية إضافية قبل سن 6 أشهر مثل لبن البقر والقمح خاصة للأطفال المعرضين وراثياً للحساسية، الادخال التدريجى للأطعمة في غذاء الرضع وبمعدل طعام واحد جديد كل أسبوع وبإشراف الطبيب، والابتعاد تماماً عن الأطعمة السريعة وتجنب المواد الحافظة والمواد الملونة ومكسبات الطعم واللون والرائحة.