استعدت جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية السعودية لتوديع ملايين المعتمرين من خارج المملكة بدأوا في مغادرة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بعد أن أحيوا ليلة السابع والعشرين من رمضان في أطهر بقاع الارض. ووجهت وزارة الحج السعودية جميع مقدمي خدمات العمرة بضرورة التأكد من أن المعتمرين المغادرين عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة، سواء من كان منهم في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة، ومغادرته ستكون عبر أي من صالتيه الجنوبية أو الشمالية أو صالات الحج والعمرة متحصلين على حجوزات، مؤكدة وملتزمين بأوقات المغادرة والحضور إلى صالات المغادرة قبل موعد الرحلة التي ستقلهم بثماني ساعات.
وأكد مدير عام إدارة خدمات المعتمرين بالوزارة المهندس عبدالعزيز بن أسعد دمنهوري، بضرورة تعبئة كشوفات المغادرة واتباع الإجراءات المتبعة في تفويج المعتمرين والإجراءات المطلوبة من مقدمي الخدمات بعد استكمال إجراءات مغادرتهم كما تقضي الأنظمة المتبعة.
وشدّد وكلاء السفر والسياحة على ضرورة أن يكون حضور المعتمرين المغادرين مجدولا بالمدة المقررة وعدم التبكير في القدوم إلى المطار، بحيث لا يحدث تكدس وانتظار كما في مواسم سابقة كانت تشهد حضور المغادرين للمطار قبل موعد الرحلة بأكثر من 24 ساعة.
وأكدت المصادر استعداد مطار الملك عبدالعزيز لتفويج المعتمرين، سواء المغادرين منهم في رحلات داخلية أو المغادرين لدولهم بعد أداء المناسك، خصوصا أن العديد من أعمال تطوير المطار قد تم الانتهاء منها وتم إنجاز 90\% من مشروع تطوير مرافق جانب الطيران والتي تشمل إنشاء مدارج وممرات وساحات وقوف تستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة، كما تم إنجاز 45\% من عقد صالة المرحلين ومن المنتظر إكمال المشروع قبل نهاية سبتمبر 2012م. يشار إلى أن موسم العمرة هذا العام شهد زيادة عن الموسم المنصرم في عدد المعتمرين بلغت اكثر من 3ر14\%.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن وزارة الخارجية السعودية أن عدد التأشيرات التي تم منحها للمعتمرين من مختلف دول العالم منذ بدء موسم العمرة قبل ثلاثة اشهر بلغ 5 ملايين و560 ألف تأشيرة، في حين لا توجد إحصائية دقيقة تحدد عدد المعتمرين من داخل المملكة خلال فترة أوج الموسم في شهر رمضان، كما لا توجد إحصاءات دقيقة تحدد حجم الإنفاق للمعتمرين خلال موسم العمرة سواء كانوا من داخل المملكة أو خارجها، في حين تشير إحصاءات غير دقيقة صادرة عن بعض المتعاملين في أعمال العمرة أن حجم إنفاق المعتمرين في الموسم يصل إلى حدود 9 مليارات ريال.