قال العقيد مصطفى عبد الكريم الناطق باسم الجيش السوري الحر إن لواء درع الثورة التابع للجيش أعترض رتلاً مؤلفاً من عشر دبابات وعشرين ناقلة جند وخمس عربات وسيارات خفيفة على طريق باب الهوى بين ادلب وباب الهوى. وأضاف ، في اتصال هاتفي مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ، إنه تم تدمير الرتل بالكامل، مشيرا الى أن النظام استخدم الطيران الحربي من نوع "ميج 23 " في قصف بعض المناطق من بينها بلدة كِلَّة وقرية حزانو بالطيران الحربي.
وقال عبد الكريم أن المعركة استمرت منذ الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً وأسفرت عن عشرين قتيلاً من لواء درع الثورة وسبع عشرة إصابة إضافة إلى أربعين قتيلاً من الجيش النظامي ومن وصفهم بالشبيحة.
وأكد أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المناطق المجاورة لباب الهوى ؛ ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
جهود الإغاثة
وعلى الصعيد الإنساني، عقدت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة محادثات في سوريا يوم الثلاثاء في محاولة لزيادة تدفق معونات الإغاثة إلى البلد الذي يشهد صراعا داميا بين القوات النظامية وقوات المعارضة.
وقالت الأممالمتحدة إن الزيارة بهدف بحث السبل من أجل "ضرورة التعجيل بجهود الإغاثة وتقليل معاناة المدنيين العالقين وسط القتال."
وكان من المتوقع أن تطلب فاليري أثناء المحادثات منح المزيد من تأشيرات الدخول لعمال الإغاثة الأجانب، حيث يواجه الهلال الأحمر السوري صعوبات في توزيع الغذاء على من يحتاجونه.
وعقب اجتماعها مع كبار المسئولين السوريين، وأبرزهم رئيس الوزراء الجديد وائل الحلقي، قالت اموس إن الأزمة تؤثر على أعداد متزايدة من الرجال والنساء.
وأضافت "منذ ثلاثة أشهر، كنا نعتقد أن هناك حوالي مليون شخص بحاجة للمعونة. الآن علينا تعديل هذا الرقم إلى 2.5 مليون شخص".
ويقول نشطاء حقوق الإنسان السوريون ونشطاء المعارضة إن 21 ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد في مارس العام الماضي.
واضطر أكثر من مليون شخص للنزوح من منازلهم داخل سوريا جراء الصراع. كما هرب أكثر من 140 ألف شخص من العنف إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق.
وتعتزم فاليري اموس التوجه إلى لبنان للقاء أسر سورية هاربة من الصراع ؛ ومن المقرر أن تبحث مع الحكومة اللبنانية وكذلك وكالات إغاثة السبيل الأمثل لتقديم المساعدة للاجئين.