توصلت الشرطة الروسية إلي اكتشاف طائفة من المنتسبين للدين الإسلامي مكونة من سبعين شخصا كانوا يعيشون في مخبأ تحت الأرض بدون أي شكل من أشكال الطاقة أو أشعة الشمس لنحو عشر سنوات في ضواحي مدينة كازان الروسية. واكتشفت الشرطة الروسية دولة الخلافة المزعومة في أوائل شهر أغسطس الجاري أثناء التحقيق في مقتل أحد علماء الدين المسلمين في تتارستان، إذ أن الشبهات تحوم حول مدعي النبوة البالغ من العمر 83 عاما وطائفته."فايز الرحمن"،وتتضمن الطائفة عشرون طفلا أصغرهم قد بلغ شهره الثامن عشر مؤخرا،ومن بينهم أيضا فتاة في السابعة عشرة تبين أنها حامل.
وطبقا لتقرير قناة فستي التلفزيونية الرسمية بروسيا سُميت المجموعة بذلك تيمنا بمنظمها فايز الرحمن ساتاروف الذي أعلن نفسه نبيا وجعل من منزله ولاية إسلامية مستقلة.
وقد وُصف ساتاروف بأنه كان نائبا سابقا لعالم مسلم سني بسبعينيات القرن الماضي، وقد التزم أتباعه على قراءة مخطوطاته ومُنعوا من مغادرة مخبأهم الواقع أسفل بنايتهم المكونة من ثمانية طوابق والذي تم حفره في قبو المبنى.
وأشارت الشرطة إلى ولادة 27 طفلا تحت الأرض، مبينة أن مدعي النبوة لم يكن يسمح لأتباعه بمغادرة الحفرة، وأن قلة فقط ممن كان يسمح لهم بالخروج دورهم الترويج للدين الجديد، والعمل على توفير المواد الغذائية والأموال للتابعين.
ومن جانبهم أكد بعض علماء المسلمين في تتارستان أن دعوى الأخير تتناقض مع الإسلام الذي لا يقر بنبوة أحد بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن مدعي النبوة أراد أن يقيم وجود تحت الأرض موافقا لظهور يأجوج ومأجوج، وأنه لعلة في عقله أراد أن يعيش البشر تحت الأرض ويتكاثروا بحيث يظهرون على البشر، ويستولون على العالم.
وقد فتح المدعي العام تحقيقا جنائيا مع الطائفة، دون اعتقال أحدها، وقال إنها سوف تُحل إذا استمرت في أنشطتها غير القانونية، مثل منع أعضائها من طلب المساعدة الطبية أو التعليم، وسوف تقرر المحكمة ما إذا كان سيُسمح للأطفال بالبقاء مع آبائهم.
ولم تتوفر لدى الشرطة أي تهم ضد مدعي النبوة بعد، إلا أنها ستشرع في هدم حفرة الخلافة التي أوجدها تحت منزله على اعتبار أنها غير مرخصة وتشكل خطرا على الحياة، لكن أتباع مدعي النبوة وعدوا بأنهم لن يسمحوا لأحد بهدم مقر نبيهم.
تجدر الإشارة إلى أن مدعي النبوة غير متزن من الناحية العقلية، وسبق أن اختلف مع علماء المسلمين في الفترة السوفييتية، وأعلن أنه رسول مرسل إلى المسلمين تحديدا.