تم طلاقي من زوجي منذ7 أعوام بعد زواج دام 20 عاماً ولي منه ولدان.اكتشفت ان ابنى الصغير وهو الآن في العشرين من عمره يعاني من مشكلات جنسية ( الشذوذ ) ستسأل بالطبع كيف علمت ذلك ؟ في احد الأيام حدث خلاف بين أبنائي وحاول الابن الكبير (26 عاما ) أن ينصح أخيه و يبين له الخطأ الذي وقع منه ولكني فوجئت بابني الأصغر يثور وينهار ويقول له ( لماذا تعاتبني ؟ ما شأنك بي ؟ فرد عليه أخوه بأنه يحبه و يخاف عليه فسأله الصغير : وأين كنت عندما اغتصبني ابي عدة مرات عندما كنت صغيرا ؟ لماذا لم تنقذني منه ؟ وعندما استفسرت منه وأنا منهارة مما أسمع علمت انه تعرض لاعتداء جنسي كامل من والده وعندما سألته لماذا لم تخبرني بذلك سألني : أتعلمين كيف فقدت السمع في اذني اليمنى ؟(اكتشفت انه يعاني من مشكلة في السمع في سن العاشرة وحاولت معالجته بشراء سماعة له ولكن الأب رفض لغلائها وكانت النتيجة أن فقد السمع في الاذن اليمنى )ولكنه أخبرني أن زميله في المدرسة رماه بالكرة فأصابت أذنه .ولكن الحقيقة أنه أخبر أبيه بأن ما يفعله خطأ وانه سيخبرني به فضربه أبوه بقوة على وجهه وهذا سبب له فقدان السمع. وبعد محاولات عدة اكتشفت أنه يمارس الشذوذ مع أشخاص يتعرف عليهم عن طريق النت و يذهب إليهم في البيت أو يقابلهم في أحد الفنادق وأصبح يفعل ذلك بمقابل مادي .هو يعمل ويدرس بالجامعة التي دخلها بعد ظروف صعبة ولكنه رسب في أربعة مواد من أصل خمسة و ذلك لعدم التزامه بالحضور وهذا ما سبب هذه المشاكل كلها والتي كشفت عما يعانيه. بربك انصحني ماذا أفعل الآن ؟ شادية - الإمارات احمدي ربك أنك قد طلقت من هذا الرجل الآثم الذي لا ينتمي للرجولة بل لا ينتمي بالمرة للإنسانية كلها ، واحتضني أولادك وبادري إلي علاجهم مما يعانون منه واحتوائهم لتخليصهم من أي آثار للازمة النفسية الرهيبة التي مروا بها ، وهذا الرجل الوغد لا يستحق بأي حال أن يكون أباً أو زوجاً ، ونصيحتي الوحيدة لك هي أن تعجلي بعرض ابنك علي طبيب وأن تتوخي الحذر مما قد يتعرض له ولا تتعجلي الشفاء ، فهو في حاجة للعلاج من التجربة المريرة كلها في حاجة إلي إعادة الثقة له بنفسه وبالحياة وبالناس أيضاً وهذا قد يحتاج إلي وقت طويل للتخلص من آثار الصدمة المروعة التي تعرض لها ، فأسوأ شيء في الدنيا أن نفقد القدوة ويتهز المثل الأعلي أمام أعيننا ، وأسوأ من ذلك أن يكون من نظنهم يوماً مصدر الأمن والأمان هم مصدر الخراب النفسي والدمار الشامل لنا ، وأن يكون وجودهم في حياتنا وجود كارثي ضره أكبر من نفعه ، لكن إن كان قدر أولادك ابتلائهم بهذا الأب . فليكن لك أنت الدور الإيجابي تحركي بسرعة لتنقذي ما يمكن إنقاذه ، ولتتابعي ابنك خلال مراحل العلاج علي أن يكون لديك الصبر والدأب والحرص علي حمايته وشفائه الشفاء التام والحقيقة أن العلاج ممكن ، ومن جهتك أنت عوديه الصلاة وقراءة القرآن والانضمام لصحبة صالحة وعدم ترك نفسه للفراغ وحاولي قدر المستطاع إبعاده عن صحبة السوء ، وحاولي أن تخلقي له جو آخر نظيف ومفيد ليحيا فيه ويتآلف معه وينسي ما كان من أمر حياة العبث والفجور . ولا تتعجلي النتائج فبعد فترة ليست بعيدة سيشعر ولدك بالتحسن التام الذي يؤهله للشفاء بإذن الله تعالي ، بقي أن أقول لك كوني ماً قوية صابرة صامدة في مواجهة في حدث كوني شجاعة صلبة ولا تستسلمي لكل دلائل وعلامات الإحباط التي قد تقابلينها في رحلة النجاة بل اصبري واحتسبي واطلبي من الله الأجر والعون ، عرفيه علي شخص ثقة وليكن خال أو عم او جد شخص متدين يعرف ربه ليكون له عوناً وسنداً ودعيه يستشعر قيمة الرجولة في حياته ليعزز من رجولته ويفاخر بها وهي إحدي أدوات الشفاء ، وهو يحتاج إلي تمنية شخصيته علي كافة الجوانب اجتماعياً وأخلاقياً ودينياً وثقافياً ، وكل ذلك سيحتاج منك جهداً كبيراً للوصول به إلي بر الأمن وهذا أمل ليس بعيداً . ، المهم ألا تيأسي أبداُ وان تتماسكي أمام أبنائك فأنت السند الذي يستندون عليه الآن فقاومي بكل ما أوتيت من قوة . والله يوفقك إلي الخير ويجري الخير علي يديك عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك