أكد حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية على ان نجيب ساويرس وحزبه المصريون الاحرار يقودون الثورة المضادة لتجنب فتح ملفات المخالفات المالية وصلاته مع مبارك . وقال : ساويرس رجل فى منتهى الذكاء ولابد أن يتعلم منه من يريد تعلم الذكاء، فهو وجد أن ثورة 25 يناير قد تقوده ضمن رجال الأعمال إلى المُساءلة القانونية الشديدة، لذا رأيناه يتخذ وسائل دفاعية عن طريق ممارسة السياسية كما لو كان من الثوار وأصحاب القضايا ويفتعل مواجهات مع الإسلاميين لصرف النظر عن تجاوزاته وعن ما حصل عليه رجال الأعمال فى عصر مبارك من امتيازات خارج نطاق القانون، كذلك أفلح فى تجنب ما يتعرض له رجال الأعمال، وهى خطة سياسية ذكية أنفق عليها الملايين حتى لا يواجه نفس مصير رموز مجتمع المال والأعمال المتورطين مع النظام السابق.
واكد فى حواره لجريدة " المصريون " ان ثورة يوليو ليست مرجعية وطنية وتمثل عاراً على جبين أغلبية المصريين لانها دمرت الإنسان البشرى فى مصر ومعه الاقتصاد والتضافر الاجتماعى فيكفى أنها حرمت المصريين من أى انتخابات حرة طوال ستين عاما، وبالتالى لم يكن الشعب يحكم نفسه أصلا، وهذا معنى يزيل أى ميزة للثورة، لأننا حتى لو كنا سلمنا البلاد إلى الاحتلال، لكان قد أنجز للشعب فى جميع القطاعات ومن ثم لا أرى أى وجاهة للضجة الدائرة حاليا من قبل الناصريين والعسكر ضد أى انتقادات لثورة يوليو.
واضاف فى ان حزب الامة المصرية سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة منفردا ولن يدخل فى تحالف مع أى من القوى الاسلامية ، مشيرا الى ان مقتل اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق يعد تصفية لمنافس سياسى قادم وطالب الرئيس محمد مرسى بفتح تححقيق سريع فى ظروف اغتياله .
وقال ابو اسماعيل أن التيارات السياسية ومنها الإسلامية هى أخطر شىء الآن على حالة البلد، فإذا كانت زعامات مصر بهذه النسبة من التفريط فمصر تستحق ما فيه الآن من تضييع، لكننا داخل حزب الأمة المصرية الذى اعتبره من الآن حقيقة قائمة