وجه الأنبا ثيئودسيوس، أسقف عام الجيزة، اتهامات صريحة إلي مسلمي قرية دهشور بالبدرشين بحرق منازل ومتاجر مسيحيي القرية، ونهب محلات ذهب، وإتلاف مخازن مشروبات غازية مملوكة لأقباط، وتهجير مسيحيي القرية ليلة أمس الاربعاء، وذلك على خلفية وفاة الشاب المسلم معاذ محمد أحمد، ضحية أزمة "القميص"، التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين وقع فيها مصابين من الطرفين. وحمل ثيئودسيوس في البيان الذي أصدرته مطرانيه الأقباط الأرثوذكس بالجيزة ظهر اليوم الأربعاء، المسلمين بالبدء في مهاجمة منازل الأقباط وإحراقها ونهبها، وأن إصابة الشاب المسلم المتوفى لم تكن عن قصد بل تصادف مروره أثناء وقوع الاشتباكات.
وقالت مطرانية الجيزة أن المسلمين بعد أن دفنوا معاذ في الحادية عشر مساء الثلاثاء الماضي، قاموا بحرق منازل المسيحيين القريبة من المدافن، وتوجهوا إلى الكنيسة الموجودة بالقرية وحطموا شبابيكها والأبواب والمنازل المجاورة، وتصدت لهم قوات الأمن، إلا أنهم نهبوا وحرقوا كل المتاجر التي صادفوها، ومنها محل جواهرجي، وقاموا أيضا بنهب مخزن مشروبات غازية وأتلفوا محتوياته التي تقدر بملايين الجنيهات، مما أثار الرعب في قلوب أهل القرية ودفعوهم إلى ترك منازلهم.
وناشدت المطرانية القيادات الأمنية والعسكرية بضبط المنطقة وتطبيق القانون على الجميع ومنع أعمل البلطجة والسطو على ممتلكات الآخرين وضبط الخارجين على القانون وتقديمهم للعدالة وإعادة الأمن والأمان وتعويض الخسائر الفادحة حتى يعود المسيحيين إلى منازلهم.
من جانبها أكدت حركة أقباط بلا قيود علي بيان المطرانية وطالب الحركة القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة بالتدخل وتطبيق القانون علي المعتدين والمتسببين في الحادث، وتعويض المتضررين
وحذرت الحركة من تصاعد الحوادث الطائفية ضد المسيحيين في قري ونجوع مصر وخاص في الصعيد وهو ما يعد مؤشرا خطر علي استقرار وسلامة مصر.