يوشك الكونجرس الأمريكي على الانتهاء من مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيراني. وأفادت التقارير بأن مفاوضي مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين اتفقوا على مشروع قانون توفيقي بشأن هذه العقوبات التي تعتقد الولاياتالمتحدة أنها قد تؤدي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني.
وفي حالة إقرار المشروع، فإن العقوبات ستضع ضغوطا إضافية بعد العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام على الدول التي تمتنع عن خفض مشترياتها من النفط الإيراني.
وتطالب الدول الكبرى وإسرائيل وبعض الدول العربية بوقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم حتى لا يتطور بما يمكن طهران من تصنيع سلاح نووي.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي خالص يستهدف توليد الطاقة وتلبية احتياجات القطاع الطبي ؛ ويشك الغرب في إن البرنامج يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية.
وقالت النائبة الجمهورية ايلينا روس لتينين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن "توسيع عقوبات الطاقة في هذا التشريع الحيوي سيضع فعليا قطاع الطاقة الايراني وكل مع يتعامل معه في القائمة السوداء".
وقال السيناتور الديمقراطي تيم جونسون، رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في بيان، إن "ما لم يكشف الزعماء الايرانيون بشفافية عن برنامجهم النووي وينتهوا عن قمع شعبهم ويتوقفوا عن دعم الأنشطة الإرهابية فإنهم سيواجهون ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية أكبر".
ووصف جونسون مشروع القانون الجديد بأنه يتضمن عقوبات جديدة على مبيعات أي سلع آو خدمات إلى قطاع النفط والغاز الإيراني بما في ذلك التأمين وإعادة التأمين.
وتوقع أن تلحق هذه العقوبات ضررا بقدرة إيران على إجراء صفقات مقايضة للنفط مقابل الذهب لبيع شحناتها النفطية.
ويأمل زعماء مجلسي الشيوخ والنواب في إقرار العقوبات الجديدة بحلول مطلع الأسبوع المقبل، وقبل أن يبدأ الكونغرس عطلة طويلة ؛ غير أنه لم يتم تحديد موعد للاقتراع على المشروع في المجلسين.
من ناحية أخرى ، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني قوله أن إيران ستحافظ على استمرار فتح مضيق هرمز للملاحة ما دام ذلك في مصلحتها.
ونقلت عن مسعود جزايري، أحد القائد البارزين في الحرس الثوري، قوله في تصريح لتلفزيون العالم الإيراني، إن "هدف إيران هو أن يستخدم الجميع مضيق هرمز ما دام ذلك لا يضر بمصلحة إيران أما إذا اضر بها فسيكون رد فعلنا مختلفا بالتأكيد:"
وأضاف "معظم الخبراء العسكريين يعرفون انه إذا قررت إيران إغلاق مضيق هرمز فلن تستطيع دولة أو دول التصدي لهذه الخطوة."
وكان عدد من المسئولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين قد صرحوا مرارا بأن إيران قد تغلق المضيق ردا على العقوبات أو على تعرضها لعمل عسكري.
غير أن وزير الخارجية علي اكبر صالحي صرح في وقت سابق هذا الشهر بأنه من المرجح ألا تنفذ إيران تلك التهديدات ما لم تمنع سفنها من المرور عبر المضيق.