دفعت مشتريات المستثمرين المصريين والعرب مؤشرات البورصة للاتجاه الصعودى فى ختام تعاملاتها اليوم الخميس نهاية جلسات الأسبوع، وحولتها من الهبوط فى بداية الجلسة إلى الارتفاع بشكل جماعي عند الإغلاق، غير عابئة بالأجواء السياسية وتشكيل الحكومة التى قد تؤثر على اتجاهات السوق خلال الأسبوع المقبل. وربح رأس المال السوقى للبورصة نحو 400 مليون جنيه، بعد أن قفز لمستويات 333.6 مليار جنيه عند الإغلاق.
وصعد المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 0.16% إلى مستويات 4753 نقطة بارتفاع 7.6 نقطة.
وتم التداول على أسهم 162 ورقة مالية ارتفع منها نحو 99 ورقة مالية، مقابل انخفاض 40 ورقة، بينما ثبت إقفال 23 ورقة مالية، وبلغت قيمة التداول على الأسهم نحو 281.8 مليون جنيه من خلال 16.4 ألف صفقة بيع وشراء على كمية تداولات بنحو 161.8 مليون سهم.
من جانب آخى رهن محللون ماليون اتجاه بورصة مصر خلال الأسبوع المقبل بمدى تقبل الشارع المصري للإعلان المتوقع عن التشكيل الكامل للحكومة الجديدة بعد الصدمة الأولية التي سببها تكليف وزير الري والموارد المائية هشام قنديل بتشكيل الحكومة.
وقال نادر إبراهيم خبير أسواق المال "تشكيل الحكومة سيكون العامل المؤثر في السوق خلال الأسبوع المقبل".
وأحبط اختيار الرئيس المصري محمد مرسي لوزير الري لتشكيل الحكومة العديد من المستثمرين والخبراء الذين كانوا يأملون في مجيء خبير اقتصادي متمرس، وانخفضت المؤشرات المصرية منذ الثلاثاء الماضي فور الإعلان عن تكليف قنديل بتشكيل الحكومة لتقطع موجة صعود استمرت خمس جلسات متتالية.
وأضاف إبراهيم "في حالة تشكيلها(الحكومة) من الإخوان والسلفيين سنتراجع لأن الأوضاع السياسية ستزداد صعوبة".
وكان لثورة 25 يناير التي اندلعت العام الماضي تأثير سلبي شديد على الاقتصاد حيث أبعدت السائحين والمستثمرين الأجانب عن البلاد وأثارت سلسلة من الإضرابات العمالية للمطالبة برفع الأجور، وتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو اثنين بالمائة في السنة المالية 2011-2012 من خمسة بالمائة أو أكثر في السنوات السابقة.
وقال كريم عبد العزيز خبير أسواق المال "لا أحد يعرف الكثير عن رئيس الحكومة الجديد وكل ما هو خفي يكون مخيفا جدا للمتعاملين. المشتري غير موجود بالسوق الآن. أتوقع تراجع السوق خلال الأسبوع المقبل".
ولم يرد اسم قنديل في قائمة طويلة من المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة المصرية الجديدة رددتها وسائل الإعلام على مدى ثلاثة أسابيع منذ تسلم مرسي الرئاسة، وتركزت تلك التكهنات حول مجموعة من الاقتصاديين من بينهم مسئولون حاليون وسابقون في البنك المركزي.
وقال عيسى فتحي خبير أسواق المال "بعض المتعاملين فضلوا الخروج من السوق الآن حتى تتضح الرؤية حول تشكيل الحكومة بشكل أفضل"، وفقدت الأسهم المصرية 4.7 مليار جنيه(781 مليون دولار) من قيمتها السوقية خلال معاملات الأسبوع الجاري.
وقال محسن عادل خبير أسواق المال "ستواجه(السوق) ضغوطا بيعية خلال النصف الأول من الأسبوع المقبل ولكن مع تشكيل الحكومة خلال النصف الثاني أتوقع تحسنا في المعاملات"، لكن محللين فنيين يتوقعون حدوث ارتداده تصاعدية بالسوق المصرية خلال الأسبوع المقبل على عكس توقعات المحللين الماليين.
وقال عبد الرحمن لبيب خبير أسواق المال "السوق الآن عند مستوى دعم بالقرب من 4680 نقطة. لذا اتوقع الارتداد للأعلى خلال الاسبوع المقبل لاستهداف مستوى 4850 نقطة. لكن في حالة النزول وكسر مستوى 4630 نقطة أنصح بإيقاف الخسائر".
واتفق معه إبراهيم النمر خبير أسواق المال قائلا "السوق سيرتد لأعلى من مستوى الدعم الحالي خلال الأسبوع المقبل".