منع السفر عقاب الفنانات الإيرانيات غير الملتزمات بالزى الإسلامي

وجه النائب العام الإيراني، غلام حسين محسيني، تحذيراً إلي الممثلات الإيرانيات اللواتي يظهرن في الاحتفالات الدولية والمهرجانات السينمائية التي تُقام خارج إيران وهن غير ملتزمات بالزى الإسلامي المفروض عليهن داخل بلادهن، علمًا بأن غلام محسني، وهو وزير سابق في الاستخبارات الإيرانية لم يوجه تحذيره إلى أسماء محددة، لكن تصريحاته جاءت رداً على سؤال صحافي متعلق بالممثلة ليلى هاتامي، بطلة فيلم" انفصال" والحائزة على عدة جوائز دولية منها أوسكار أفضل ممثلة فيلم أجنبي.

وأكد غلام محسيني أن منع الممثلات اللواتي يخالفن القواعد الدينية في الملابس، المنع من السفر سيكون التصرف الملائم في تلك الحالة، معتبرًا أن دعوة الممثلات الإيرانيات من أجل استلام جائزة ما في مهرجان دولي، لا يتدعى كونه فخًا نصب لهن، وأشار إلى أنه يتم تصويرهن بحجة الفوز بجائزة، فضلاً عن إجبارهن على القيام بأنشطة لا يتوجب عليهن القيام بها، وهو ما يُعد ابتزازًا لهؤلاء النجمات بحجة تكريمهن.

وقال محسيني:" الكثير من الفنانات يسافرن إلى دول أجنبية ويخالفن القواعد، سيتم منعهن من السفر".

كانت ليلى هاتامي قد واجهت عدة انتقادات من قائد الشرطة الإيرانية باهمان كارغار، بسبب ظهورها في مهرجان "كان" وهي تكشف عن جزء من عنقها على الرغم من تغطيتها لشعرها بوشاح أسود اللون، فضلاً عن وضعها الكثير من مستحضرات التجميل.

واعتبر كارغار أن ما أقدمت عليه هاتامي يعد مخالفة صريحة للقواعد الإيرانية المفروضة على السيدات، لكنه شكك في التنفيذ الفوري لعقوبة المنع من السفر على ليلى هاتامي، التي توجهت إلى جمهورية التشيك لتستلم جائزة عن آخر أعمالها.

ومن أشهر الممثلات اللواتي واجهن عقوبة المنع من السفر، الممثلة فاطمة موتامد أريا الممنوعة من السفر لأنشطتها السياسية، ومساندتها المرشح الرئاسي الإيراني المسجون حسين موسوي، وفرضت عقوبة الحظر بعد ظهورها في مهرجان "كان السينمائي" و"تاورمينا" وهي تكشف عن شعرها وساقها.

كما منعت الممثلة غولشيفتي فرحاني السفر خارج إيران في العام 2008، لأنها كشفت جزئيًا عن شعرها خلال مشاركتها الممثل ليوناردو دي كابريو فيلم "Body of Lies"، مع العلم أن قرار المنع تم إلغاؤه وسُمح لفرحاني بالسفر لكن أصدرت السلطات الإيرانية بعدها قرارًا بحظر عودة فرحاني إلى إيران، لخضوعها لجلسة تصوير عارية لصالح مجلة "مدام فيغارو" الفرنسية اعتراضًا منها على القيود الإسلامية المفروضة على ملابس المرأة الإيرانية.