سياسيون يتوقعون عودة العلاقات الوطيدة بين مصر والسعودية

توقع خبراء وسياسيون عودة العلاقات الوطيدة بين مصر والسعودية في المرحلة المقبلة بعد زيارة الرئيس المصري محمد مرسى للمملكة مؤخرا والتي استهل بها أولى جولاته الخارجية بعد توليه منصبه الرئاسي في مصر.

وأكد هؤلاء في ندوة الكترونية نظمها اليوم "الأربعاء" مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس أن ما شهدته العلاقات بين مصر والسعودية من فتور مؤخرا يمثل سحابة عابرة وستعود بعدها العلاقات القوية والمتينة بين البلدين إلى سابق عهدها وبما يصب في خدمة القضايا العربية والإسلامية.

من جانبه أكد المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مهدي عاكف ثقته في عودة العلاقات المصرية- السعودية بشكل أقوى وأكثر مما كانت عليه في السابق بالنظر إلى العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة التي تربط البلدين .

وبدوره ، توقع الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود أن تستعيد مصر والسعودية علاقتهما الوطيدة بشكل تدريجي ، وقال "إن الطرفين يعلمان أنهما الأهم في المنظومة العربية حيث أن قدرتهما على التكاتف سيجنب الإقليم الكثير من التحديات وتحديدا فيما يتصل بإسرائيل وإيران فضلا عن الجماعات ذات الخطاب غير الموزون".

وأضاف إن البلدين اللذين يفصلهما البحر الأحمر يمتلكان علاقات متشابكة وواسعة حيث يتواجد مئات الآلاف من المصريين في السعودية كما أن رجال الأعمال السعوديين الذين يمتلكون أصولا في مصر تزيد قيمتها على 27 مليار دولار، يرغبون في استعادة مصر لمكانتها واستقرارها.

ومن جانبه ، أعرب الدكتور محمد الزلفى عضو مجلس الشورى السعودي الأسبق عن اعتقاده بأنه من المبكر الحكم على عودة العلاقات بين البلدين كما كانت في السابق ، غير أنه قال "من الناحية التاريخية يجمع البلدان الوئام رغم الاختلافات في وجهات النظر".

ومن ناحيته ، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم " إن الرئيس الدكتور محمد مرسي اختار السعودية بأن تكون أول دولة يزورها وجعلها بوابته للعالم وللعرب وهي رسالة تحمل الكثير"، وقال قاسم" ما نتمناه نحن كفلسطينيين أن يكون هناك موقف سعودي مصري موحد وداعم للقضية الفلسطينية".