"فيس بوك" يشن حملة لتشويه سمعة منافسه "جوجل" واشنطن: تسربت معلومات مفادها أن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لجأ إلى حملة لتشويه سمعة منافسه "جوجل"، واعترف الموقع أنه استخدم خدمات شركة علاقات عامة بهدف بث أخبار مسيئة لجوجل بشأن انتهاكه لشروط الخصوصية. وظهرت هذه التفاصيل عندما اتصلت شركة علاقات عامة تسمى بورتسون-مارستلر بمدون يدعى كريس سوجين نشر الرسائل الإلكترونية التي تبادلها مع "فيس بوك". وأكدت شركة بورتسون لسوجين "يجب إخبار الشعب الأمريكي بشأن انتهاك خوصصيات حياتهم الشخصية من قبل شركة "جوجل" عن طريق تصنيف المعلومات وبثها في كل دقيقة وفي كل يوم دون الحصول على إذنهم". ولجأت شركة بورتسون إلى نشر قصص نيابة عن زبون لم تسمه في البداية حول الخدمات الاجتماعية لشركة "جوجل"، طبقاً لما ورد بموقع ال"بي بي سي". وعندما نشرت المراسلات، ظهرت إشاعات بشأن طبيعة الزبون الذي لم يكشف عنه من قبل علما بأن شركتا "مايكروسوفت" و"آبل" كانتا في الصورة. لكن الموقع الإخباري الأمريكي "ديلي بيست"، كشف عن هوية الزبون الذي اتضح أنه موقع "فيس بوك". وأكدت "فيس بوك" على أنها استعانت بخدمات شركة، بورتسون-مارستلر لفضح ما قامت به شركة جوجل ما أدى إلى "إثارة مخاوف بشأن شروط الخصوصية" لكنها نفت أن تكون تورطت في حملة لتشويه سمعة "جوجل". وأضافت "فيس بوك" "رغبنا في قيام أطراف ثالثة بالتأكد من أن المشتركين في "جوجل" لم يوافقوا على جمع المعلومات الخاصة بهم من حساباتهم في موقع "فيس بوك" بهدف تضمينها في الدوائر الاجتماعية ل"جوجل". ومضت "فيسبوك" للقول "شركتنا لم توافق أبدا على جمع هذه المعلومات واستخدامها لهذا الغرض". وأكد ناطق باسم "فيس بوك" في وقت لاحق لموقع "ديلي بيست" الأمريكي أنها تشعر بالغضب من محاولات "جوجل" استخدام البيانات الموجودة على "فيس بوك". وهذه أحدث مواجهة بين العملاقين المتنافسين الذين فشلا في التوصل إلى صيغة بشأن كيفية تبادل البيانات الموجودة عند كل منهما. وسلطت الأضواء على الموقعين بشأن سياسات الخصوصية المتبعة فيهما. وأكد المدير التنفيذي لشركة "سبيركلي" للعلاقات العامة ريتشارد ميرين "أحاول تصور النقاش الذي دار بين "فيس بوك" وشركة العلاقات العامة "بورتسون". دائماً أحاول نصح الجهات التي نتعامل معها بعدم مهاجمة المنافسين". ورغم أن هذه المعلومات ستجلب الضرر لشركة بورتسون، فإنها لن تؤثر كثيراً على صورة "فيس بوك". ورفضت "فيس بوك" و"جوجل" التعليق أكثر على هذا الموضوع. "جوجل" وفيس بوك" يقاضيان الحكومة الفرنسية باريس: رفعت عدد من كبريات شركات الإنترنت، ومن ضمنها "جوجل" و"فيس بوك"، "ديلي موشن"، و"إي بي"، دعوى قضائية ضد الحكومة الفرنسية. ورفعت الدعوى الجمعية الفرنسية للشركات المزودة لخدمة الإنترنت، رداً عى نية الحكومة الفرنسية الاحتفاظ بسجلات مستخدمي الإنترنت الشخصية لمدة عام. وستتم مجريات الدعوى، التي انخرطت فيها أكثر من 20 شركة، في مجلس الدولة، أعلى هيئة قضائية في فرنسا. ويجبر القانون عدداً من مزودي خدمات التجارة الإلكترونية، والموسيقى، والفيديو، وخدمات البريد الإلكتروني، على الاحتفاظ بمعلومات العملاء، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". وهذا يتضمن الأسماء الكاملة، والعناوين البريدية، وأرقام الهواتف، والكلمات السرية، وأن تسلم هذه المعلومات للسلطات إن طلبت ذلك. وسيكون، بموجب القانون، لكل من الشرطة، والجمارك، ومكتب التحقيق في التزوير، ومؤسسات الضمان الاجتماعي، الحق في الاطلاع على هذه المعلومات. وتعتبر الجمعية الفرنسية أن القانون يتسبب في مشكلات على عدد من المستويات، فالحكومة لم تستشر المفوضية الأوروبية، حيث إن عدد كبير من الشركات الممعنية تنشط في دول أوروبية عدة، وتستهدف زبائن مختلفين. ونبهت الجمعية إلى تداعيات أمنية من تجميع كلمات السر. وتسعى الجمعية وشركات الإنترنت إلى إلغاء القانون. وكانت شركتا "فيس بوك" وجوجل"، قد واجهتا قضايا ترتبط بالخصوصية. وقد كانت "فيس بوك" قد أجبرت على تبسيط إعدادت الخصوصية لديها بعد أن انتقدت باعتبارها معقدة. وكذلك الحال بالنسبة ل"جوجل" التي انتقدت لعدم وجود وسائل كافية لمراعاة الخصوصية في شبكة التواصل الاجتماعي التي تديرها. وقد وافقت "جوجل" على اخضاع اعدادات الخصوصة للرقابة السنوية كتسوية للقضية. وكانت فرنسا قد غرمت "جوجل" مبلغ 87 ألف جنيه استرليني، لأنها جمعت معلومات شخصية لمستخدمي خدماتها بالخطأ. وكانت هذه أكبر غرامة في قضية من هذا النوع في فرنسا.