كشف الأطباء للمرة الأولى عن التقرير الطبي النهائي الخاص بوفاة ياسر عرفات والذي يحدد سبب وفاة الزعيم الفلسطيني في التهاب معدي معوي ناتج عن مرض فيروسي (غاستروإنترتيت). وقالت صحيفة "ذا تيليغراف"، أنه بالرغم من الكشف عن هذا التقرير، يتهم ابن أخت الرئيس ياسر عرفات إسرائيل بتسميم خاله بمادة البولونيوم، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينفي كليا هذه الاتهامات.
وأوضح نتنياهو: "إسرائيل لم تكن مشاركة في موت عرفات، إن كل الملفات الطبية موجودة بين أيدي الفلسطينيين، وإسرائيل لن تمانع من الكشف عنها (الملفات)".
ومن جانب آخر، تقول "مؤسسة ياسر عرفات" أن سبب وفاة الرئيس الفلسطيني ناتج عن نزيف شديد في الدماغ، ووفقا للتقرير الطبي الصادر عن المشفى العسكري "بيرسي"، الواقع في ضواحي باريس في ضاحية "كلامار"، والمؤرخ ب 18 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2004، فإن وفاة عرفات ناتجة عن نزيف واسع في الدماغ.
وكانت القيادة الفلسطينية، وأعضاء عائلة عرفات قد وافقوا على إخراج رفات الراحل عرفات من أجل التحقق من احتمال تسميمه بنظائر البولونيوم.
ويذكر أن الزعيم الفلسطيني، والحائز على جائزة نوبل للسلام ياسر عرفات، كان قد فارق الحياة في المستشفى العسكري في فرنسا في العام 2004، وقال مسؤولون فلسطينيون عقب وفاة عرفات مباشرة عن احتمال عملية تسميم، ولكنهم لم يتمكنوا من إثبات ذلك.
وظهرت فرضية أن عرفات لقي حتفه نتيجة عملية تسميم مجددا، بعد أن كشفت قناة "الجزيرة" عن نتائج اختبارات، أجرتها في مخبر سويسري مختص على مقتنيات لعرفات، بينت نتائجها، أن الرئيس الفلسطيني توفي نتيجة تسميمه بنظائر البولونيوم الشديد السمية.