عقد المركز الدولي للدارسات الإستراتيجية بتعاون مع مؤسسة الإمام الحكيم بالعراق مؤتمرا تحت عنوان " دور وتأثير القوى الإقليمية غير عربية (تركيا وإيران) على متغيرات العالم العربي وسوف يستمر فعليات المؤتمر على مدار يومين حيث حضر المؤتمر أ/ جميل مطر عضو مجلس تحرير جريدة الشروق و أ/ سركيس ناعوم صحفي ، وخبير بالشئون المحلية والإقليمية والدولية (لبنان)، د/ إسماعيل عبد الحسين مدير مركز(أور) للدارسات والبحوث (العراق) ، أ/ على الحكيم الأمين العام لمؤسسة الأمام الحكيم (العراق ) . ودار المؤتمر حول محورين هما : الأول: طبيعة المتغيرات الناجمة عن الثورات العربية وانعكاساتها الخارجية. والثاني : دور وتأثير القوى الإقليمية (إيران _ تركيا ) على حالة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية في ظل المتغيرات الحالية .
حيث ناقش المؤتمر ما يشهده العالم العربي خلال الفترة الحالية والتحديات التي تواجهه ، وما يرتبط منها بالتطورات الداخلية المتلاحقة التي شاهدتها العديد من دول المنطقة، بينما يرتبط البعض الأخر بتداخل العديد من القوى المختلفة ولاسيما الإقليمية منها ( إيران _ تركيا )، وتضارب المصالح والأهداف فيما بينها من ناحية أخرى .
وهو الأمر الذي من شأنه أن يترتب عليه أثارا بعيدة المدى على الاستقرار والأمن ومستقبل العلاقات سواء ما يتعلق بالدول العربية فيما بينها أو فيما يتعلق بتوجهاتها الخارجية مع هذه الدول الإقليمية .
وقال الدكتور جميل مطر أن ما حدث في الدول العربية عملية تسييس ضخمة ، وهذه العملية سوف تصبح خطر على الدول العربية وخاصة في مصر، فاليوم تجد الأسر تحدث بينهما مشاكل بسبب السياسة ، وارتفعت عمليات الطلاق بسبب السياسة ، وعلى المدى البعيد لم تستطيع الحكومات أن توقف عمليات التسييس التي سوف تصبح خطر على الحكومات.
وأضاف "إننا أمام تيارات دينية تعمل في السياسة وتدخل الدين في السياسة ، وأعتبر ذلك خطأ كبيرا يرتكبها ، حيث أن لعبة السياسية لعبة فيها مصالح كثيرة ، مما يعرض الدين للإهانة" .
وفى نفس الوقت اعتبر المؤسسة العسكرية وضعت نفسها في نفس المأزق فكان لا يجب تدخل في هذا الصراع .
وقال الدكتور عبد الحسين شعبان "أنه إذا قوي المجتمع على حساب الدولة فسوف يؤدى إلى تفككها، فيجب أن تتحالف القوى المجتمعية مع الدولة حتى نصل إلى التقدم الذي نريده في المستقبل".
وقالت الدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إيران تحالفت مع الحكومة السورية ضد الشعب السوري ، فكان يجب على إيران التدخل لحل مشكلة سوريا ،فإيران تحاول إحباط الثورات العربية ، وأوضحت أن الشعب السوري في حالة نجاح الثورة لن تكون بينه وبين إيران أي علاقات نظرا لسكوتهم المريع في حق قتلي الشعب السوري .