قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه سيعمل على حماية بلاده من تأثير الأزمة المالية التي تعاني منها اليونان وعدد من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوربي، مشيرا إلى أنه سيفعل كل ما يستطيع من أجل حماية المملكة المتحدة. وأضاف أمام لجنة الاتصال التابعة لمجلس العموم اليوم الثلاثاء:"من الواضح أن لدينا خططا للطوارىء لمواجهة كافة الاحتمالات ، وهذا هو الشيىء الذي يجب على أي حكومة أن تعمل عليه في مثل هذه الظروف".
وتابع "إن الموقف القانوني يتمثل في أنه إذا كان هناك ضغوط وتوترات استثنائية، فمن الممكن اتخاذ خطوات لوقف تدفق الهجرة ، ولكننا نرجوا أن لا نضطر إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات".
ومضى قائلا:"سأكون على استعداد لفعل كل ما أستطيع للإبقاء على بلادنا في أمان للمحافظة على اقتصادنا وعلى النظام البنكي قويا ، وفي نهاية الأمر كرئيس للوزراء هذا هو واجبي قبل أي شيىء".
وردا على سؤال حول شرعية إغلاق حدود المملكة المتحدة أمام المهاجرين من داخل دول الاتحاد الأوروبي، قال كاميرون:"أرجو أن لا أضطر لهذا، ولكن حسب فهمي فإن السلطات القانونية موجودة إذا دعت الظروف والضروريات إلى ذلك".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام لجنة الاتصال التابعة لمجلس العموم اليوم الثلاثاء "عليك أن تخطط وتعمل على توفير خطط للطوارىء وتستعد لأي شيىء ممكن أن يحدث، ولكني أرجو أن لا يكون هذا الاختيار ضروريا.. وفي الوقت الحالي يستطيع كافة مواطني الاتحاد الأوربي الإقامة في أي دولة من دول الاتحاد ومن بينهم بريطانيا وغالبيتهم يستطيع العمل في بريطانيا كذلك ولكن هناك بعض القيود على بعض الدول المنضمة حديثا للإتحاد من أوربا الشرقية.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية قد أشارت في لقاء مع جريدة "ديلي تيليجراف" اليوم الثلاثاء إلى أن بلادها ستفرض بعض إجراءات الطوارىء ضد اليونانيين لدخول بريطانيا في حالة سقوط العملة الموحدة للإتحاد الأوربي اليورو.
وكانت بعض التقارير الصحفية قد أشارت إلى أن العديد من اليونانيين يقومون بسحب أموالهم من البنوك اليونانية ويقومون بتحويلها إلى المؤسسات البريطانية خلال الأسابيع الأخيرة لحماية مدخراتهم.
وأشارت التقارير إلى أن هناك توقعات بأن يقوم اليونانيون بالعمل على اللحاق بأموالهم التي قاموا بتحويلها إلى بريطانيا في حالة زيادة الأزمة في اليونان والتي قد ينتج عنها المزيد من التضخم الجامح أو الاضطرابات المدنية.