قدم الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية أمس استقالته من منصبه، وقد أبدى عدد من المسئولين بالجهات الأدبية والثقافية أسفهم لهذا القرار حيث قالوا أن استقالة د. السبيل تعد خسارة كبير للوسط الأدبي والثقافي المحلي، موضحين أن السبيل كان مثالاً للرجل المضحي من أجل النهوض بالأدب والثقافة في المملكة. ووفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية أكد رئيس نادي الباحة الأدبي أحمد المساعد أن استقالة السبيل كمسئول عن الحراك الثقافي بالمملكة تعد خسارة كبيرة جداً لما يتمتع به السبيل من عمق ثقافي وحنكة إدارية. موضحاً ما يتمتع به من احترام وتقدير من جميع مرؤوسيه في الوزارة والأندية الأدبية والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجميع فروعها بصفة خاصة والوسط الثقافي في المملكة عموماً. كما علق رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد قائلا: نعلم مدى المسئولية الكبيرة التي تحملها الدكتور السبيل منذ أن تسلم مسئولية وكالة الشئون الثقافية، واعتقد أن جهود الدكتور استعادت لوزارة الثقافة والإعلام دورها في ريادة العمل الثقافي. ويضيف أنه من المهم إقناع الدكتور السبيل بالعدول عن الاستقالة لكي يستطيع متابعة المشاريع الثقافية الكبرى، وبأسى تحدث رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة د. عبدالمحسن القحطاني قائلاً :شهادتي في د. السبيل مجروحة، بحكم تاريخ العلاقة بينه وبيني، وبكل تأكيد أن استقالته خسارة كبيرة للوسط الأدبي والثقافي في المملكة. ومن جانبه، أشار نائب رئيس النادي الأدبي الثقافي بمكة المكرمة د. محمد الحارثي إلى أن الإدارات والوزارات ليست متوقفة على أحد، مؤكداً أن د. السبيل كان من أعضاء هيئة التدريس الناجحين قبل الالتحاق بالوزارة وكان له دور في تشكيل الإدارات الجديدة بالأندية الأدبية. جدير بالذكر أن د. عبدالعزيز بن محمد السبيِل ترأس مؤخراً مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، حصل على شهادته الجامعية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وعلى الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة إنديانا الأمريكية، وعمل أستاذاً مساعداً بجامعة الملك عبدالعزيز، وتولى رئاسة قسم اللغة العربية. وشارك بفاعلية في نشاطات نادي جدة الأدبي، فرأس تحرير مجلتي نوافذ والراوي. رقّي إلى أستاذ مشارك، وانتقل عمله إلى كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وانضم عضواً في مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي، كما عمل نائباً لرئيس تحرير جريدة "سعودي جازيت" بالرياض. وعيّن وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية. وله مجموعة من البحوث، منها: "الشعرنة بين السياسة والشعر" و"ثنائية النص: قراءة في رثائية مالك بن الريب" و"مرحلة النشأة في الرواية السعودية" و"مفهوم القصة القصيرة بين آراء النقاد ورؤى المبدعين". كما شارك في ترجمة تاريخ كيمبردج للأدب العربي. وأسهم في المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين عام 1419 بالإضافة لعضويته في اللجنة العلمية.