أقال مجلس الشيوخ في الباراغواي بأغلبية كبيرة 39 صوتا مقابل 4 أصوات رئيس الجمهورية" فرناندو لوغو "على أن يتولى نائبه" فيديريكو فرانكو " الرئاسة إلى حين إجراء انتخابات جديدة، يأتي هذا الإجراء بعد أن قام رئيس الجمهورية بإقالة وزير الداخليةكارلوس فيليتسولا وقائد الشرطة بولينو روخاس، على خلفية مقتل أحد عشر مزارعا و6 من عناصر الشرطة، وقد كانت الإجراءات سريعة بالشكل المناسب لحجم الجريمة وهو إزهاق النفس البشرية . ومع أن رجال الشرطة ذهبوا للمكان الذي وقع فيه الاشتباك بحكم قضائي، إلا أن مجلس الشيوخ في دولة البراغواي حمل المسؤولية كاملة لأعلى سلطة في الدولة لأنه يحكم البلاد وكان واجب عليه أن يحافظ على هذه الأرواح .
إنتقلت بفكري إلى مصر الحبيبة، لأرى الأرواح التي أزهقت منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى وقتنا الراهن، وخلال عهد المخلوع والتي لم تجد حتى هذه اللحظة من يعيدإليها حقها، ويعيد محاكمة المتهمين فيها ويقدمهم للعدالة حتى يتم القصاص منهم .
أغلب ضباط الشرطه حصلوا على أحكام بالبراءة، ومساعدي وزير الداخلية تم تبرئتهم، والشعب حتى هذه اللحظة لايعرف من القاتل، وتم إعدام جميع الأدلة في بلد يدعي قادته سيادة القانون وعدالة القضاء .
لقد وصل الفجور السياسي أن يدعي أحمد شفيق أن من قتلوا الثوار مجموعة من الثوار ويقصد " الإخوان المسلمون "، وله الحق أن يفعل ذلك وأكثر إذا كان من يحكمون بلادنا لايحترمون عقولنا، ويعطون له الضوء الأخضر لإطلاق شائعاته الكاذبة .
أقول لحكام مصر تعلموا من هذه الدولة الصغيرة " البراغواي " كيف يتم احترام حياة الإنسان - بنيان الله -، كيف تتحرك المجالس لإقالةأعلى سلطة في الدولة ومحاسبتهم .
إن كل نفس أزهقت منذ ثورة يناير وحتى هذه اللحظة يجب أن يحاسب عليها النظام الحاكم في مصر ويتحمل مسؤوليتها .
نسأل الله أن تكتمل البشائر بفوز مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي حتى يعيد فتح هذه الملفات والتحقيق في إزهاق الأرواح والاستخفاف بحياة البشر، واسلمى يامصر .