كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن أجهزة الأمن تبحث في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ، خوفا من وصول ترسانة الصواريخ الكيماوية التي تمتلكها إلى حزب الله. ونقلت "القناة العاشرة" في التلفزيون الإسرائيلي عن المصادر قولها أن المواجهات العنيفة التي تشهدها سوريا أخيراً بين الجيش السوري والمتمردين، رفعت القلق لدى أجهزة الأمن من خطر ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام بشار الأسد ونقلها إلى حزب الله".
وكان وزير الحرب أيهود باراك، قد استبق الكشف عن التفكير بضربة عسكرية بالإعلان أن بلاده تراقب عن كثب وبقلق التسلح بالصواريخ الكيماوية ، مشيرا إلى أن إبعاد وضع كهذا تشكل خطورة لا يمكن توقع مداها وإبعادها على إسرائيل.
وشدد باراك أن جيشه مضطر لان يكون مستعد لمواجهة مثل هذا الخطر.
وبحسب التقارير، التي تدعي إسرائيل أنها حصلت عليها ،فلدى سورية مخزن كبير يحتوي إلى غازات سامة وبان السوريين تدربوا على تحميل هذه المواد على صواريخ "سكاد" التي في حوزة الجيش السوري.
وأضاف التقرير ان السوريين لا يفصلون بين الصواريخ التقليدية وغير التقليدية ،وهنا يكمن الخطر الأكبر.
والى جانب القلق من نقل الصواريخ إلى حزب الله يتحدث الإسرائيليون عن قلق من أن يسيطر المتمردون على السلاح الكيماوي وعندها يصبح الوضع ضبابيا ومن الصعب معرفة كيفية التصرف بهذه الصواريخ.
وفي سيناريو آخر يدعي الإسرائيليون أنهم لا يسقطون من حساباتهم أن يوجه الأسد ضربة عسكرية ضد إسرائيل بعد ان يصل إلى حال يأس من وضعه الحالي.
وأعلنت قيادة الجيش أن التدريبات التي تجريها الوحدات العسكرية في هذه الفترة ،وبشكل مكثف ، تحاكي مختلف السيناريوهات .
وكما قالت المصادر الأمنية فان " امرأ واحدا تفهمه الأجهزة الأمنية في إسرائيل أن أيام الاستقرار والردع تجاه سورية تغيرت".